2009/11/30

العصفور الطيب


كان فى يوم من الايام عصفور له اجنحه كبيره وبيضاء
يطير بها فى كل مكان
وكانت هذه الاجنحه مطمع لكل العصافير
كانوا يتمنوا ان ينالوا مثلها
ولكن العصفور لم يكن يدرك ان هناك من يحسدونه
ولم يدرك اهميه ما يملك

ولم يبالى بنظرات الطمع
وظل هذا العصفور ذو الاجنحه الكبيره البيضاء على هذا الحال
حتى قابل عصفور اخر
يبدو فى عينيه الذكاء
أو مكر
ولكن العصفور لم يرى سوى الطيبه والموده فى العينان

رأى فقط ما اراد العصفور الاخر ان يريه
واستطاع العصفور الاخر ان يقترب منه
وان يتفهمه
ويعرف مدى وحدته
ويشعره باهميته
وحبه له

وتصادق العصفوران
وعرفا عن بعضهما كل شيئ
واحب العصفور ذى الاجنحه الكبيره العصفور الذكى
احبه كثيرا
ولم يكن يتركه ليل او نهار
وتوطدت اصر صداقتهم مع الايام
حتى صارت مضرب للامثال
ولكن العصفور الذكى بدأ فى اسنخدام ذكاؤه
وبدا يستغل طيبه العصفور ذى الاجنحه البيضاء

وبدأ كلما رأه طلب منه ان يحمله فوق اجنحته
فى الاول استنكر العصفور الابيض ذلك الطلب
كيف يحمل غيره على اجنحته
ولكنه راى نظره الاستجداء فى عين صديقه
فلم يستطع الا ان يوافق
واعتلى العصفور  اجنحه العصفور الابيض
وبدأ يمل العصفور الابيض من حمل العصفور الاخر
ولكنه لم يكن يتململ
ورضى به حملا
وكان سعيد  لان هذا يسعد صديقه
وان كان كل العصافير استنكرت ذلك على العصفور الابيض
كيف يحمل من يستطيع ان يطير
ولكنه كان يرى سعاده صاحبه
ويكتفى بها
حتى يوما
اختفى العصفور الاخر
وبحث عنه العصفور فى كل مكان
جلس يحاسب نفسه
هل أخطأ فى حقه؟
هل رفض له يوما طلبا؟
هل اساء اليه يوما؟
لا يبالى بنظرات الاستحسان اليه من العصافير
لان لا احد يعتلى اجنحته
لا يبالى بمظهر اجنحته وقد ذبلت
من اثر حمل صاحبه
وفقدت جمالها
فقط
يبحث عنه
ويبحث عن شعوره معه
وهو يحمله ويطير سويا
لا يفرقهما جبل ولا شجر ولا هواء

حتى يجده
يجده مع عصفور اخر
له اجنحه اكبر واجمل
يضاحكه ويحاكيه
تماما كمان كان يفعل فى الاول معه
تكاد كرامته تقتله غيظه
يكاد ان يذهب لكى يقتل ذلك العصفور الجديد
ولكنه
يابى ان يقتل فرحه صديقه
وينزوى
ويبتعد
ويتسال كل العصافير
لماذا انزوى كذلك
حتى يوما كان يمر باحد الاماكن التى تعودا ان يطيرا سويا فيها
فيرى عصفور اخر
يقترب منه




ولا يعرف لماذا لم يجد غصاصه فى  هذه المره
عنما اعتلى هذا العصفور اجنحته
التى لا تزال تحمل اثر العصفور الاخر

,

2009/11/29

ديو....أياد وأنغام


اجتذبنى شريط انغام الجديد جدا
ورايت فيه
تجربه غنائيه فريده
تحاول فيه انغام
ان تجمع جميع حالات الحب
وقد نجحت
وها انا احكى قصه حب من اغانيها
تبدا من  اللقاء
الى الحب
الى قمته
منتهيه بالخيانه
والفراق
ومشاعر بعد الفراق
مع القصه





ودائما ما تجد بدايتها
تعود للطرف العذب الوفى
الذى يحادث نفسه ويقترب من حبه فى هدوء
عله يدركه ويشعر به


فى وحده بتحبك  اوى من كام سنه
ادام عينيك
وانته بتسال هى فين
فى وحده بتحبك
وليه منتش هنا
ولو اسالك
عنها تقولى
هيا مين؟
ياريت تحس
ان الى بيحبك
انا
يالى  انت مش دريان بيا
شوف انته ترضى بايه ليا
لو  مت فيا تعيشنى
لو سبتنى موت فيا
من عمرى جنبك اد ايه
وقت اتسرق
وبعيش على امل ان بكره
هعيشه لك
مستسلمه   ومع نفسى
بشكى على الورق
منك ساعات
وساعات كتير بشكى ليك
لو انته ايه يا حبيبى
كان قلبك نطق






حتى  تاتى الاستجابه
وتبدا المشاعر فى التبادل
ويشعر بك الطرف الأخر





شعورى وكل احساسى خدونى انا ليك
بقيت اقربلى من نفسى وبموت انا فيك
حبيبى الدنيا ضحكتلى بضى عينيك
دنا عمرى الى كان قبلك
معشتش فيه
حياتى
حبيبى وانا حنبك مبحسبهاش وعمرى
يعدى فى قربك
كانه بلاش
دنا وياك بحس حاجات محستهاش





وتبدأ الطيور فى الزقزقه
والسعاده ترفرف
وتتمنى لو تعطيه اكثر واكثر
وان تجعل كل حياتك له مقابل حبه لك





نفسى احبك حب تانى
حب فيه كل المعانى
حب يخلى غرورك يعلى
ويخليك يا حبيبى انانى
علشان يوم متفكر تبعد او تنسانى
متلاقيش الى انته لقيته  فترجع تانى
نفسى تعشق كل لحظه تعيشها جنبى
وتفتكرها زى ذكريات مستحيل تنساها بغيرها






وفجاه
تبدا بعض التغيرات تطرأ
وتظهر بعض علامات الاستفهام
ويبدا يتغيب عنك
وتفكر انك قد اساءت اليه





فى ايه يا حبيبى  مالك؟
ايه جرالك؟
ماتقولى بتبعد كده ليه؟
قلبى وعيونى
عنك سالونى
واعمل ايه؟
دنا بحبك
وجوه قلبك حبيبى ديما بعيش
ليه تخبى ماتقول ياقلبى
حبيبى لا متدرايش
حد يزعل من الى حبه
والى بيخاف عليه





ويعود مره اخرى
ولكن ليس كأول مره
تبدأ تشعر بتغيير حقيقى
هناك شيئ يخفيه
وتبدا العلاقه تتوتر
ويبدا التجاهل





مش فى بالك
يعنى حبى عمره منده عليك
مش فى بالك
يعنى زيى زى غيرى بالنسبه ليك
الا قولى
امتى قلبك ناوى يحكى على الى بيه
ايه الحكايه
سيبك من الكلام ده
الغرام باين عليك
والى خايف يوم تقوله
ياما بتقوله بعينيك
كل مره بعديهالك
وانا فاهمه وحاسه بيك
من البدايه
يا حبيبى




وتبدا تبحث وراءه
وراء الشك الذى ملك قلبك
وترى وجوه جديده تظهر
وارقام جديده ترن
وقصص مبتوره تحكى عن اناس جدد
حتى تكتشف
الخيانه
وتشعر بصدمتها
وتشعر اكثر بجرح كرامتك الى تئن فى صمت


مهزومه ضعيفه
ماليش طموح
انا عايشه بدموعى مع الجروح
غلطانه
ندمانه على حبى
مش ده الى بتقوله  عليا انا
متفوق
انا من غيرك او بيك
مش واقفه حياتى عليك
وبعيش وهعيش
وهواك كان غلطه تمنها كبير
انا جيت على نفسى كتير
وخلاص مبجيش
ضحيت علشانك اد ايه
كان وهم لوحده انا عايشه فيه
وليالى انا عشت مسلمه
بس الحقيقه ساعات بتبئه مؤلمه
وساعات بنغمض عينا ساعات
وتعدى علينا حاجات
وفى يوم بنشوف
وخلاص بعد الى انا عشته معاك
دلوقتى بئيت شيفاك
وبئيت مكشوف



وتبتعد عنه
ولا تحاول ان تراه
محاولا ان تداوى جرجك
يحاول ان يرضيك
يحاول ان يعود
تتسائل
فى كل سذاجه
لماذا ؟
فيرد قائلا







عشت سنين معاك
وقلبى مش معاك
لكنى مخلصالك
ولسانى قال بحبك
كان لازم اقولها
عشان متخدش بالك
كنت بضحكلك وانا مش حاسه بفرح
وعديت سنين وملقتش منك اى جرح
ملقتش فى الدنيا دى
قلب زى قلبك
دلوقتى من قلبى
بقولك اه بحبك
حب عدى حدود خيالك
لمت نفسى عشان فضلت احلم بغيرك
دلوقتى بقولك
مكنش ممكن اعيش مع غيرك
والى اغرب انك انته مش شايلى
كنت حاسس بيا  لكن مش قايلى
حاجات كتير مش هنسهالك


ولكن الوقت قد مضى
على ان يعترف بحبه
فقد انتهى الوقت
ولا داعى لتكرار قصه
قد حكم عليها بالنهايه
فلقد كنت معك بتعذب
وقد اضعتنى
فلا تحاول ان تعود



دلوقتى احسن
على الاقل مبقتش بحزن
انه عمره محس بيا
انا بس بندم
عشان زمان مقدرتش افهم
ان هو مكنش ليا
دخل بكل حاجه بحبها
صدقته وارتحت لهواه
كان غصب عنى
كدب عليا
ومكنتش اعرف وقتها
وخدنى احساسى لهواه
احساسى خانى
انا قلت
ده الى غرامه
هيرجع سنينى
ويخدنى معاه لدنيا تانيه معشتهاش
كان قلبى نقطه ضعفى
بس خلاص
ادينى فهمت منه
حاجات زمان مفهمتهاش






وياتى الوداع
وتنتهى القصه
ولا تنسى انغام
ان تعدك
بان الدنيا مازالت حلوه
وان هذه ليست النهايه
انها نهايه قصته فى حياتك
وليست  نهايه قصتك



لو جه فى بالنا  نحلم بجنه
قوه ايمانا هى السلام
والدين معامله
ورساله كامله
يعنى الحكايه مافيهاش كلام
غنى وحب وصلى جماعه
لقلبك ساعه
وربك ساعه
والدنيا حلوه
والله
حلوه
مش ضاحكه
علينا وخداعه
متقلش خلصت
وذنوبى كترت
متعش فكره
جاى  العذاب
 صاحب الجلاله الله تعالى
من الاستحاله ينسى تاب
ربنا مخلقناش نتألم
عادى بنغلط وبنتعلم
والدنيا حلوه
والله حلوه
اوعى تسيب نفسك وتسلم
لو حد هانا
او جرح طالنا
نفتح بيبانا
منردهاش
جايز نجاحنا
يكسر جروحنا
ونحب روحنا
منظلمهاش
نملى حياتنا حب وفرحه
ونكتر اعمالنا الصالحه
والدنيا حلوه
والله حلوه
مش ايام بتعدى ورايحه



2009/11/27

عندما تشاء الاقدار..


لا اعرف لماذا تعاندنى الاقدار
لماذا ابكى عندما يضحك الاخرون
لماذا احزن عندما اتوقع السعاده
لماذا اكون وحيد عندما يجتمع كل الناس
لماذا لست ككل المحبين
لماذا لا اهنأ بحبيبى فى اوقاتنا
لماذا لا اجد سعادتى فى المكان الذى انتظرها منه
وفى الميعاد الذى انتظرها فيه
لم اضع علامه استفهام خلف اى سؤال
لأنى لا اجد علامه استفهام ذات حجم يناسب كل هذه الأسئله

وكما قال حليم:
لو حكينا نبتدى منين الحكايه
انها لعنتى....مدونتى
عندما اكتب فيها وانجح
ويثنى على الناس
يحدث ما يعكر صفو حياتى
وما ان اهملتها حتى تتحسن كل الامور
هل اتركها؟؟؟
ام اترك حبيبى؟؟!!!!!
اليوم كان وقفه العيد الكبير
وكنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر من دهر
لا لشيئ الا انه
ذكرى لقائى الاول به
فى هذا اليوم اكملنا عاما هجريا  سويا
فى مثل هذا اليوم
ألتقيته
رأيته
أحببته
دخل قلبى
ولم يخرج
ولازال متربعا فيه
ألا أنه متزوج
وهذا قدرى
وانا فى اكمل مراحل الرضا بهذا القدر
ان تحب رجل متزوج
فهذا العذاب بعينه
تبقى فى المؤخره دائما
تنتظر الوقت الذى يتبقى من احتياجات بيته
لتبقى بجواره
تعرف طول الوقت
ان هناك
احد اخر فى حياته
يحبه
ويهتم به
ويبقى عليه
ولا تستطيع ان تغير منه
 لأنها لزوجته
فقط
تحاول ان تدعمه فى حياته الغيريه
ان تكون له السعاده
ان تعطيه اكثر
ان ترضى بما قدر لك
ان تحاول الا تاتى على بيته
ان تحاول ان لا تقارن نفسك به
ان تتقبل فكره
ان هناك من يحبها اكثر منك
ان هناك من يهتم لاجلها اكثر منك
ان هناك من يجمعه بها بيت ومستقبل واحد
ان هناك من ستنجب له اولاد يجمعهم ببعض اكثر
لا تملك الا ان تتوارى
وترضى
ان كنت تحب
ستتمنى له السعاده مع اى احد
حتى لو كان سواك
تسعد
عندما يحدثك عن حبه لها
وعن اهتمامه بها
وعن شوقه اليها
انه عذاب
كأنه يدلق النار على قلب عاشق
ولا يرى منك الا ابتسامه كبيره مشجعه
ان يحكى اكثر
لا لشيئ الا لانك
تستشعر سعادته فى حديثها عنها
تستشعر مدى حقيقيه حبه لها
ولكنك تتحمل هذا العذاب
وتخفيه لدرجه
تجعله يحكى اكثر
تعلم ان لا مجال للمقارنه
بينك وبينها
بل تجد نفسك تراها كأختك
لانها تسعد وتريح من تحب
ولا تكن لها اى ضغينه
ولكن انت تحب
ومن يحب
لا يتمنى القسمه مع حتى اهل حبيبه فى حب حبيبه

المهم
خرجنا سويا وضحكنا
وتذكرنا كل يوم
كان حبيبى اليوم كالقمر عند تمامه
انه شباب اواخر العشرينات
شباب العقل
اراه حبيبى وابى واخى الكبير وكل عالمى
لا اتنفس هواء دونه
خرجنا الى كل مكان نحبه
وكل كلامنا ذكريات
ذكرياتنا
وذكريات الجيش خاصته
ذكرياته قبلى
وحديثنا ضحكات
وعبر لى عن حبه اكثر من مره
وجلسنا نعد خطه الليله
وكانت الارض مبلله بشده من اثر نهار ممطر بشده
وتحركنا من المقهى الذى دائما نجلس فيه
ولا اعرف
لماذا كلما مشيت معه فى الشتاء؟
أدخل يدى فى جيب سترته ويدخل يده
وتلامس ايدينا بعضها البعض
ويحضن يدى عندما نتكلم فى حب
ويداعب يدى عندما يكذب ليغظينى ويرى انفعال غضبى
يود هو ان يسافر خارج مصر
ولكنه زوجته ترفض
يحدثنى عن السفر
ارد بالدعاء بالتوفيق
فيقول لى وسيكون موقفك ايه؟
اقول فى منتهى الرضا
لست انا فى حياتك  بالوضع الذى يمكنى تعطيلك عن مستقبلك
انا اعرف مكانى فى حياتك
وراضى به
ولا احلم باكثر من ذلك
اعرف فقط ان زوجتك هى من تستطيع ايقافك
ويوم ان تسافر لا اعرف مصيرى
ويتوقف ساعتها عن احتضان يدى
او حتى مداعبتها
لعل الكلام كان صادم منى
ولكنه حقيقى
علمتنى الايام الا اكون خيالى
يحاول ان يغير الموضوع
ويسالنى ماذا اريد ان اتعشى
ونكمل مسيرتنا
وفجأه
يأتى هاتف من زوجته
ان اقاربها قد قدموا ويريدون المبيت عنده
لم يهمنى انهم سيبيتون عنده
قلت له
دعهم ينامو عندك
وتعالى لى
سنبقى سويا فى الشارع
لا يهمنى الا ان اكون معك بأى شكل
يقول ومعه الحق
هل اتركهم فى بيتى وأنزل
مين سيضيفهم؟
هل اتركهم؟
ويوعدنى بأنه سيحاول تفادى الامر
ويذهب
ونتفق
أذا رن فانه لن يأتى واذا اتصل فأنه قادم
لا اعرف لماذا تمر ثوانى الأنتظار كأنها دهور
انها ثوانى عاديه
ولكنها عنيده
لا تمر

وتأتى رنته
وتظهر صورته على شاشه هاتفى
أكتشف اليوم ان رنته جميله
اتمنى ان تطول لا ستمتع بها و ليكون اتصال
ويكون اعلان بقائنا سوا
ولكن الصوت يهمد
وتنسدل من عينى عبره
والناس حولى يضحكون وأرى نفسى وحيدا
أمضى فى الطرقات ابكى
ابكى حظى القليل
احاول ان ابعث له رساله تظهر حزنى
فلا اريد ان اضايقه ليله العيد
فاكتب كلمه بسيطه ومعبره له
"كل سنه وانته طيب"
وامضى فأجد اصدقائى
احاول ان اضاحكهم
واخفى مشاعرى
فأجمل ما فى كونك مثلى
انك تستطيع ان تدارى مشاعرك بعبقريه
امسح دمعتى
وارسم ضحكتى
ونذهب سويا الى كافيه اخر
واتصل به
فيقول لى اننا سنلتقى ع الفجر
اضحك من قلبى
اكف عن الالتفات
وعن الشرود
افيق واعود الى هزلى وضحكى الذى لا يتوقف
واملا المكان ضحك
وقلبى يرقص بميعاد قادم
وتجدد امل رؤيته
فى ذكرى يومنا الأول
قبله الحياه
ويمضى الوقت
ويظهر الرعد على فترات فى السماء
وفجأه ترعد السماء بشده
ونسمع صوت البرق
وينهمر المطر
كم احب المطر
ولكنى الأن امقته
اكرهه من كل قلبى
يصمم اصدقائى ان نذهب
واذهب
ودموعى فى قلبى
تسابق المطر على زجاج التاكسى
ابكى
اشعر بقيله الحيله
كم يعاندنى حظى
ولا امالك الا ان اقول
عندما تشاء الاقدار
واقف واشغل اغانى صديقتى
فيروز
فهى من تشعر بى
عندما تشدو

اهواك
اهواك بلا امل
وعيونك تفتنى
وورودوك تغرينى
بشهيات القبل


اهواك ولى قلب
بغرامك يلتهب
تدنيه فيقترب
تقصيه فيغترب
فى الظلمه يكتئب
ويهدهده التعب
فيدور وينسكب
كالدمع من المقل


فى السهره انتظر
ويطول بيا السهر
فيسألنى القمر
ياحلوه ما السبب
فاجاوبه والقلب قد تيمه الحب
يا زهر انا السبب
احببت بلا امل


كم تعبر عنى هذه الأغنيه
واظل طول الوقت اتصل به
حتى اطمئن به فى هذا الشتاء الفظيع
واصل بيتى
واغير ملابسى
والبس العباءه السوداء
واتصل بيه حتى اصلى معه
فاجد الوقت قد تأخر
احس بانها الطامه
فاقرر ان اتابع بنفسى ذبح خروفى بنفسى
فلم استطع ان اراه ليلا
وعندما اصلى واسلم على اصدقائى
اعود لاجد الاروع
والدى ذبح الخروف دون انتظارى
لم استطع حتى ان  أراه
لم اتمالك نفسى
فقد وصل النحس مداه
فقد يئست من هذا العيد
حتى لم اقف  مع الجزار
وذهبت اليكى
يا مدونتى
يا لعنتى




2009/11/26

أضحى سعيد



كل عام وكل من يتابع مدونتى بخير....
كل عام وكل اصدقائى واحبابى بخير....
كل عام وكل من يعرفنى بخير.....
كل عام والمسلمين عامه بخير....



جاء عيد الاضحى المبارك
جاء يوم النحر
زمان
من صغرى وانا اكره رائحه الخرفان فى الشوارع المصريه قبيل العيد
لا اعرف لماذا
مع ان منظرها كان يسرنى صغيرا
عندما كنت انظر اليهم واتخيل انهم ينتظرون ذبحهم  ومع ذلك يأكلون فى شهيه واضحه
لعل سبب ذلك ان الله لم يمن عليهم بالعقل
وهذا مالم ادركه  وقتها
والان
 وقد كبرت
ونضحى كما يضحى الاخرون
ولكن ليس كعاده المصريين القديمه
بتربيه الخروف فتره قبل ذبحه فى بيتهم
لكنى لا ارى خروف العيد خاصتنا الا يوم النحر صباحا
نربيه بعيد عنا
فقط نراه قبل الذبح بساعه
وانتهى الامر
زمان
 كانت الوقفه ميعاد مهم لدينا
فزمان كنا نشترى ملابس العيد من وقت طوييييييييييييل جدا
حتى نستطيع اللحاق بالاسعار الرخيصه
ونشترى من ضمن الملابس
ملابس بيتى مثل الترنجات
وهذه هى ملابس الوقفه
كنا فى العيد الصغير لا نعرف فى اى يوم سنلبسها
وننزل بها الشارع امام اصحابنا
لكى نغيظهم بجديد ثيابنا
ولكن فى العيد الكبير
الوقفه محدده من قبلها بفتره
ويومها صباحا
لا انسى منظرنا صباحا ونحن نجرى على الحمام
وكل واحد ينظف نفسه
ونجرى الى امنا
طالبين منها جديد الملابس
وما ان توافق حتى نجرى نلبس الهدوم البيتى
خاصه يوم الوقفه
اما الان
فالوقفه غالبا ما نقضيها فى شراء لوازم الفطار
والتحضير للدبح
ولربما النوم  من ارهاق العمل
او ربما العمل ذات نفسه فى نهار الوقفه
زمان
فى العصر يوم الوقفه
كننا ننهى كل شيئ ونجلس نفتح القناه الاولى او اقرا
ونرى الحجاج فى عرفات
ونجلس ندعى
ونبكى كثيرا كما تفعل امى
ونرى الحجاج وهم ينفروا الى مزدلفه
وانا منبهر من كم الحجاج الهائل
ولا اتوقع ان هناك بشر يمكن ان يجتمعوا بهذا الكم
كنت ادعى زمان بانى ابئه امين الفصل
وان ربنا ياخد واحد صحبى بكرهه
وان اخش الجنه انا واصحابى وبس
اما الان
فى العصر يوم الوقفه
نكون مازلنا منهمكين فى  تحضير الفطار لاننا استقيظنا متاخرين
او فى العمل
وقرب الفطار بربع ساعه
نفتح قناه الرحمه او الناس
ونرى الحجيج وقد نفروا من عرفات الى مزدلفه
ولكن امى مازالت تبكى
لا اعرف لماذا لا استطيع البكاء مثلها
ادعى ليل نهار بالهدايه
وان ادخل الجنه
وان اكون أسره
وان يرحمنى
ويدخل المسلمين كلهم الجنه
الطائعين والعاصيين
زمان
كنا بالليل انزل مع اهلى فقط
او مع اصدقاء الدراسه
نتمشى فى الشارع
وربما لنشترى بعض التوافه
وصرف بعض المصروف
اما الان
انزل مع حبيبى
ونجلس على الكافيه
ونتمشى فى كل شوارع البلد
ونبقى سويا حتى صلاه العيد


جسد جائع


انذار بتلقى اشاره لاسلكيه
_ازيك يا ممدوح
_ازيك يا باشا
_قيد عندك الاشاره دى بالوقت والتاريخ
_خير يا فندم  سرقه ولا اختطاف ولا نصب
_قتل يا ممدوح
_يا ساتر يارب أملينى يا باشا
_تم العثور على جثه لشاب فى مقتبل العشرينات من عمره يلبس قميص ازرق وبنطلون كحولى ويلاحظ على الجثه جرح قطعى فى الجمجمه واثار كسر فى عظام الرقبه مما يحمل الامر شبهه جنائيه
انتهى


 قبل هذه الاشاره باربع ساعات
يخرج فؤاد وزميله منير من العمل فى الثانيه عشر صباحا
بعد استلام مرتبات الشغل باكمله من الفرع الرئيسى
ويقفان على الطريق
ويلوحا لاحد السيارات الماره
وتقف السياره
ويجلس فؤاد بجوار السائق وبجانبه منير
ويلقى فؤاد نظره عابره على السائق
فيفغر فاه مبهوتا من هذا الجمال
شاب  فى مقتبل العمر
وسيم جدا
ذو ملامح اوربيه
من الشعر الاشقر
الى العينين الزرقاوتين
والجسم متناسق الطول والعرض
لم يتمالك  فؤاد نفسه
من ان يحدق فى السائق
الذى بدوره اعطى له ابتسامه فى قمه الوداعه
اظهرت صفين من اللؤلؤ
اعطت لجماله
بهجه ورونق اخاذ
ولم يفيق فؤاد من نشوه اعجابه بالسائق الا على كلام منير
_يبنى انا رايى انى انا الى اخد الفلوس دى كلها
_يا عم متقلقش انا ساكن فى المدينه يعنى امان
_مش حكايه امان اد مهى خوف..... ده مبلغ كبير اوى
_ياعم متقلقش اوى كده
وفجاه يشعر فؤاد بيد السائق تلمس ظهره فى حركه مقصوده تماما
فقد كان يدير ظهره للسائق
فنظر اليه ليجده يبتسم  ابتسامته الساحره ويقول
_الحلو هينزل فين
يحاول فؤاد ان يتجاهل هذه الابتسامه ويقول فى ارتباك فاضح
_انا فى الاخر وزميلى فى السكه
فيضحك السائق فى هدوء بسيط ويقول
_ده من حظنا
وينزل منير فى السكه ويترك فؤاد بجوار السائق


لم يتحرك من مكانه ليجلس مكان منير
ظل ملاصق للسائق
يستمتع بلمساته الساحره
ويسترق النظرات الى  جسد السائق جزء جزء
ويلاحظ السائق هذا الامر
ويتعمد اظهار تفاصيل جسده
وتصل السياره الى نهايه الطريق
وينزل كل الركاب
بينما يتبطء فؤاد
ويكاد فؤاد يغادر
ولا يعرف
ماذا بعد
فينظر الى السائق فى لطف
_تؤمرنى باى خدمه
_قوام كده تمشى
تحمر وجنتى فؤاد خجلا
_مش فاهم قصدك
_انته وراك حاجه يا هندسه
_لا خالص
_طيب نلف شويه بالعربيه
لا ينطق فؤاد بشيئ
فقط يهمهم ويهز راسه فى  صمت
وينطلق السائق بالسياره
ويبتدى يحادث فؤاد بكلام اكثر وضوحا وهدوءا وادبا
وفؤاد يكاد يطير من السعاده
سينام مع هذا الوسيم
ويبدا يتخيل جسمه
وماذا سيفعل معه
ويفيق على كلمه السائق
_وصلنا البيت تحب تنزل تريح جسمك شويه ونضايفك
_اوك.. احسن انا تعبت اوى من اللف
_هو انته لسه تعبت... ده التعب كله جاى
ويضحك الاثنان


ويدخل فؤاد الى ذلك المنزل الريفى فى تلك المنطقه البعيده
_ثوانى يا هندسه وراجع ليك ...اعتبر البيت بيتك
_اوك ... متتاخرش لو سمحت
وياخد فؤاد يجول براسه فى المكان
ويضع شنطته بجواره
ويفتح بعض ازرار قميصه
ويخلع حذائه
ويجول ببصره فى انحاء المكان
مكان بسيط وغير متكلف
يدل على طبقه صاحبه الماديه المتواضعه
وفجأه.
.يدخل السائق
ومعه اثنان من اصدقائه
و ينقبض قلب فؤاد لمنظر اصدقاء السائق
ويهم انا يمسك بشنطته وحذائه ليغادر
فيخرج احدهم مديه من جيبه
ويشيح بها امام وجهه
_رايحه فين يا مره؟
يكاد قلب فؤاد ان ينخلع لما يراه ويسمعه
فكانت وجوههم ليست بالتى تأتى بالخير
يضحك السائق ويقول
_الواد ده من اياهم ومش هيخرج النهرده سليم
ويعقب الثالث
_لازم نتوبه بطريقتنا عشان يحرم خالص
ويقترب صاحب المديه من فؤاد ويلمس وجهه بالمديه
_بس الواد ده مزه اوى متيجى نجرب وبعد كده نؤدبه
لا يعرف بماذا يرد فؤاد
تكاد كل الافكار السوداء تقفز الى راسه
وكل النهايات السوداء التى سمع عنها للجايز
يحاول فؤاد ان يهرب
فيضربه صاحب المديه بالمديه فوق راسه
تاركا  جرح فى راسه
يفقد فؤاد على اثرها الوعى
ويقع على الارض
من اثر الضربه القويه
فينظر السائق اليه
_انته حمار   هنعمل ايه دلوقتى؟
فيرد عليه صاحب المديه
_ولا حاجه هنخد كل حاجه معاه
_بس هو عرف شكلنا خلاص وعرف عربيتى
_انته مش عربيتك من غير ارقام .... خايف ليه؟
_لا برضه متضمنش
_خلاص نقتله الكافر ابن الكافره ده
_نعم..... قتل ايه يا بنى انته هتجنن؟!!!!!!!!!!!!!!
_اه نقتله وهناخد ثواب كمان ....ده كافر
ويبدا فؤاد يفيق وهما مازالوا على اختلافهم
ويحاول ان يفكر
فى الحل فيردد بصوت ضعيف
بعد ان هداه تفكيره الى شيئ
-دنا هوديكوا فى داهيه...دنا عمى لواء فى امن الدوله... انا مش هسيبكم.... سيبونى وانا هسكت.. انا عاوز امشى وخلاص
ينظر الثلاثه الى بعض
وكان فؤاد قال لهم
اقتلونى
صار قتله حتميا
لانه هددهم بالابلاغ عنهم
وينقض صاحب المديه على رقبه فؤاد
ويضغط
وفؤاد يصرخ
_ارجوك سيبنى...حرام عليك..
ويضعف صوته
وتقل مقاومته
_ليه..ابوس رجلك سبنى اعيش حتى عشان خاطر اهلى
ويرد عليه صاحب المديه
_موت يابن الكافره
وتضيع الكلمات من بين شفتين فؤاد
وتضعف الرؤيه امامه
وتبدا روحه فى الخروج
ويقف الاثنان  الاخران فى ذهول
ولا يعرفان ماذا سيحدث؟
وتهمد جثه فؤاد
فى مكان غريب
مع اشخاص غرباء
ويلتفت صاحب المديه الى زملائه
_انتو هتفضلوا متنحين كده...متتحركوا وشيلوا المره دى من هنا ....خلينا نرميها فى ابعد مزبله
يرد صديق السائق
_ايه الى حصل ده؟...انا مش مصدق عينى
بينما يتقدم السائق فى قلق تجاه الشنطه ويفتحها
_ياااااااااه كل دى فلوس...وموبايل جامد كمان
يرد صديق السائق
_ده شكله غنى واهله مش هيسبونا
يرد صاحب المديه
_ياعم تلاقيهم هيفرحوا انهم خلصوا منه....يالا خلينا نخلص منه بدل مينتن هنا
ويتحرك الثلاثه
ويحضرون جوال
ويضعون الجثه فيها
ويحملونها فى السياره
ويمضون بعيدا
حتى جنح الليل عليهم
حتى يجدوا ابعد مقلب قمامه
ويلقوا بالجوال بداخله
وفى ثانى يوم
يجدها السكان فى المنطقه
ويبلغوا الشرطه
وياتى الظابط
ويعاين الجثه
ويمسك جهازه اللاسلكى


2009/11/25

عنــــــدما تـحب

عندما تحب..
ويملك من تحبه قلبك...
ويصير صوته هو اغنيتك المفضله..
ورؤياه فيلمك الذى تستمع بيه لوحدك...
ومواعدته هى قبله الحياه لك...
لا يكون لك قلب وله قلب...
بل يكون لكما قلب اكبر..
يحتوى الاثنان معا...


عندما تحب...
يصير  من تحبه قدوه ومثال..
تحب كل شيئ فيه..
حتى  اسوء مساوئه..
ترى الفضيله فيه...
كانها من شيم الانبياء..
تتغنى بيها ليل نهار...
وترى عيبه..
فتقبله وتحبه دون تفكير..
تراه يكذب...
فتكاد تلوم الصادقين على صدقهم...
وتراه يخون...
فتتسائل كيف يعيش المخلصون...
ترى الحياه من خلاله..
ترى الدنيا فى عينيه...


عندما تحب..
كانك قررت ان تلعب الورق..
تضع حياتك فى ورقه..
وتعطيها له..
تسلم امرك كله له..
تستأمنه على كل شيئ..
ان تحب هو ان تعيش فى حضنه دون اى قلق..
ان تحب هو ان ترى استسلامك له امان..
ووجوده فى حياتك منتهى الراحه..
ولقاءه هو اغلى امانيك...


عندما تحب..
تقبل ان تضع قلبك على المذبح..
ان تتقبل طعنه خيانته فى حب..
ان تسامح كذبه  فى كل هدوء..
ان تراه مع غيرك...
وتكون سعيد لمجرد رؤيه سعادته..
ان تسمو عن حبك لنفسك..
وتسمو الى حبه فقط...


عندما تحب..
يكون الفراق هو الفزاعه..
هو الخوف الذى يلمع فى الافق..
الالم الذى نخاف منه..
الخريف الذى نتيقن قدومه..
ان المحبين يخشوا الفراق..
فالفراق كالابتعاد عنى كل ما هو مريح..
الابتعاد عن الامان...
الابتعاد عن السعاده..
الابتعاد عن الراحه..
ان الفارق لهو
الشقاء لاجل غير مسمى..
فعندما تحب..
لا ترجو الشقاء ابدا...
ولا تود فراق ابدا...
مهما كان عذابك فى حبك...
لذا اقول لكم
ان كان الخريف اتى..
فلا تجعلوه يفسد عليكم الربيع خاصتكم..


قد يتهمنى البعض بالضعف..
او بانى متساهل فى حبى..
ولكن ..
الحب اندر شيئ فى الكون..
يستحق بتضحيه اكبر منك..
فالانسان قد يحب..
ولكن الحب..
شيئ سامى...
وشيئ ما بداخل الانسان يدعوه الى التراب الذى خلق منه..
شيئ يدعوه للخيانه...
لابد ان نفهم ذلك..
يكفينا فقط ان نرى حبه...
فهذا الجزء المشرق منه...
الذى لابد ان نحافظ عليه..
متسامحين ومتناسيين..

2009/11/12

قصه الامس...

 
أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبى



أنت الذى بدأ الملالمه والصدود وخان حبي


فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي لن يلبي


كنت لى أيام كان الحب لى أمل الدنيا ودنيا أملي


حين غنيتك لحن الغزل بين افراح الغرام الأول


وكنت عينى ، وعلى نورها لاحت أزاهير الصبا والفتون


وكنت روحى ، هام فى سرها قلبى ولم تدرك مداه الظنون


وعدتنى أن لا يكون الهوى ما بيننا إلا الرضا والصفاء


وقلت لي إن عذاب النوى بشرى توافينا بقرب اللقاء


ثم اخلفت وعودا طاب فيها خاطرى


هل توسمت جديدا فى غرام ناضر ؟


فغرامي راح يا طول ضراعاتي إليه


وانشغالى فى ليالي السهد ، والوجد عليه


كان عندي وليس بعدك عندي نعمة من تصوراتي ووجدي


يا ترى ما تقول روحك بعدي فى ابتعادي وكبريائي وزهدي


عش كما تهوى قريبا ، أو بعيدا


حسب أيامي جراحا ونواحا ووعودا


وليال ضياعا وجحودا


ولقاء ووداعا يترك القلب وحيدا


يسهر المصباح والأقداح والذكرى معي


وعيون الليل يخبو نورها فى أدمعى


يالذكراك التى عاشت بها روحى على الوهم سنينا


ذهبت من خاطرى إلا صدى يعتادني حينا فحينا


قصة الأمس أناجيها واحلام غدي وأماني حسان رقصت فى معبدي

وجراح مشعلات نارها فى مرقدي وسحابات خيال غائم كالأبد

أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي

أنت الذى بدأ الملالة والصدود وخان حبي

فإذا دعوت اليوم قلبي للتصاق لن يلبي