اقتربت الساعه من الثانيه عشر مساءا
وانا متضايق من اعز اصدقائى
ويرن الهاتف
واجد رقمه على الشاشه
ارد عليه ويبدو عليه الانزعاج
فلقد نجحت خطتى فى ان استفزه
فلقد بعثت اليه بكلام يستفزه
وقد اتى نتائجه
فطلبت منه ان امر
واحضر معى العشاء
وفعلا وجدت سياره وذهبت اليه واحضرت معى العشاء
وجدته قد احضر لى عصيرى المفضل
واخذ يحضر لى العشاء بنفسه
وسط تعليقاتى الساخره عليه
وعلى مجمل الاكل
وياتى ابيه ويجلس معنا
ويحضر العشاء
ويعطينى نصيبى وقد اختار لى الافضل
ونذهب فى البلكونه وناكل العشاء
ونتكلم فى ذكرياته عن صديق قديم لم يكن جدير بصداقته
لقد اكتشفت اليوم طفوله فيه
وسذاجه استطاع ان يتغلب عليها ولم تظهر امامى الا قليلا
واخذنا الحديث واقتربت الساعه من الثانيه صباحا
والكلام لا ينقطع
والهزار لا يتوقف
وصارحنى وقال
انته اخى الصغير
الذى لن ياخذ احد مكانه
وانى اخاف عليك
احترس ممن حولك
اريدك ان تتعلم وتعرف
ولكن اياك واشرار الناس فانك لن تستطيع التعامل معهم
فقلت له ان نصائحك لى لا اعتبرها من اخ اكبر
بل من ابى العزيز
وكان والده يتابع التلفاز وكانه ليس معنا
وطلبت منه كوب من الشاى
وذهبت معه لاحضر كوبى
وسالته
ماذا حدث البارحه؟
فهذا كان سبب غيظى
فقلت له ان كنت ستكذب فارجوك كفاك كذبه واحده
التى كذبتها البارحه
فقالى لى تعالى وقد صب الشاى
وجلس امامى واعترف
لاول مره صديقى الحبيب الكاذب
يعترف او يخر بالمعنى الصحيح
حكى عن كل ما خباه عنى
اشخاص وحوادث
ومواقف ومفاجات
ان هذا العالم لهو لعبه
فاليوم اكتشفت شيئين
متضادين
مدى حب صديقى لى
ومدى قدرته على الخداع
ولا شك ذكائه الذى اخاف منه عليه
وقال لى
حكى على عن صديقه الجديد الذى كان يجالسه البارحه
فاجانى و صديقنا وانه ليس كما اتوقع
لا اقول حزنت
بالعكس بل كنت فى قمه سعادتى
وانا اراه يعترف
ويحكى
احس انه يريد التخلص من هذه الاسرار
وشعورى بالفرحه يزيد وانا اتاكد من حبه مع كل سر يلقيه
كم كان يعذبنى كذبه
واليوم اراحنى بصراحته
طلبت منه ان يقول ولا يخفى شيئ بعد الان
اكتشفت اليوم ان احدهم يدبر لى لعبه ليقصينى عنه
وعندما هممت بالنزول قال لى
انسى كل ما سمعته وارفعه من ذاكرتك
وعندما نزلت بعثت له رساله من اربع سطور
صراحه مريحه
وامسيه سعيده
وصديق يحسدنى الجميع عيه
اتمنى تكرار كل ما حدث الليله
وروحت وانا مرتاح
فان الصراحه ان المتنا قليلا فهى اهون من كذب مفعوله لا ينتهى لانه يولد الشك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق