2021/10/25

إلي أمستردام

احد الصباحات الخريفية*
*لا أطيق صبرا لاخبرك ان فصلي المفضل هو الخريف_لنتظاهر أنك قرأت هذه المعلومة أسفل القصة 😉


جو ممطر و مثالي لبداية أسبوع جديد..حتي الأن لم أعتاد أن يبدأ أسبوعي في الأثنين فلقد كان الأثنين منتصف أسبوعي في مصر..حتي الأن أتعامل مع الجمعة كأنه أجازه و كلما حظيت بميعاد رسمي فيه أشعر بالأستغراب


نفس شعور الأستغراب مصحوبا بالدهشة كلما رأيت شابا أطول مني ..لست أطول شخص ف العالم ولكن لعقود في مصر كنت دائما الأطول و منذ جئت وأنا اقابل شباب وفتيات يماثلوني في الطول و احيان كثيره أطول مني


ولكن هناك أشخاص كانوا أكثر مني طولا و أظن أذا جاءوا هنا لن يخطر في بالهم شيئ عن فرق الطول و كل هذه الاشياء..هل أنا أفكر أكثر من اللازم؟..هل أنا غارق تماما في نفسي ؟..البارحة كان الطقس مشمس مع لفحة هواء بارد ولقد اصابني الجنون أني لا أملك اصدقاء حولي لنخرج سويا ونزور البحيرة..لا أعلم لما سيطرت علي هذه الفكره و كنت مصر أن أجد أحدهم لنخرج سويا و لكن بالمساء كنت قابلت احدهم فعلا ولكن لنلعب بعض ألعاب البالغين


اليوم أستيقظت قبل ان يرن المنبة..كنت اظن ان الموعد في الحادية عشر ونصف ولكني اكتشفت انه في العاشرة والنصف فشعرت اني محظوظ لأني أستيقظت باكرا..أحضرت قهوتي و قهوه لأحملها اليوم معي.. بعض الكوكيز لن تضر كل أسبوع..صليت الصبح


شهر مر وأنا أصلي كل يوم ..في البداية كانت الصلاه تهزني و كنت أبكي بعد كل صلاه خصوصا بعد أن أسجد و كنت أدعي بعد كل صلاة ولكن الأن تحولت لعادة و أحيانا أشعر بالخشوع..لا يضايقني كونها عاده فهي عادة حميدة و لكن بعيدا عن لماذا بدأت الصلاه فالاجمل ما أشعر بيه بعد كل صلاة وكأني أؤدي حق او واجب و أحيانا و انا أسمع قرآن قبل النوم او ادعي الله اشعر باني اقرب نوعا ما 


كان الطريق لامستردام ساعة ونصف ..وصلت مبكرا و ركبت القطار ..هناك شاب يبدو مغربي يتناول بعض الكعك كأفطار..القطار ممتلئ و بحكم عادتي فأنا لا أرتاد المواصلات مبكرا هنا ..كله ممسك بهاتفه و حاله صمت..لا أري أحدا يمسك كتابا..علي أن أركب ٣ قطارات و ترام بأمستردام


بين القطر الثاني والثالث دقيقتين  و مسافة طويله بحكم طول رصيف محطة القطار..الجميع يجري..اتردد للحظه لا أحب أن أجري لألحق القطار حتي لا أحاول اركبه وهو يتحرك فقد أقع اسفله كما كانت تحذرني أمي..لكن هنا لا قطار يتحرك وبابه مفتوح..المطر خفيف وبعضهم يهرولون و البعض يجرون..ابتدي اجري و المطر الخفيف يصطدم بوجهي..ابتسم لا اردايا..القطار بعيد والجميع يجروا تجاه القطار..ابتسامتي تتسع بلا سبب..في تلك اللحظه ونحن نحاول اللحاق بالقطار شعرت للحظه ان كأني في بلدي وان لا فرق بيني وبينهم..عندما وصلت القطار و انتظرت سيده لتصعد قبلي..ابتسمت في وجهي ..للحظه وددت لو جريت كل مره كان يتطلب مني ان اجري



ليست هناك تعليقات: