البوست شخصى جدا وأنا غير ملزم بشرح أى تفاصيل
كنت مغطى بلحاف ثقيل لا أعرف ما فائدتة سوى أنه طقس شتوى..أشعر بدفء فى بطنى من أثر وجبة الغداء الشهية..الهاتف لا يتوقف عن اﻷزعاج المستمر..هكذا هى نهايات أسابيعى مزدحمه وأحيانا خاوية تماما..أحاول جاهدا النوم..أغرق فى غيبوبة قصيره سبقتها بعض الهلاوس التى كثرت مؤخرا قبيل تعمقى فى نومى..أستفقت على رنة هاتفى من غيبوبة لم تدم لثوان..أفقت وطار النوم..داهمتنى وسواس..تذكرت أشياء بوحت بها وأخرى بعد فى طى الكتمان..تحسست بطنى ..أستسلمت لنوبة من التأنيب
كنت أجلس على كورنيش اﻷسكندرية وجمعيهم يجلس بجوارى..كان يوما مختلفا ولكنى كنت أكثرهم غرابة..كان شيئ ما حقيقيا حدث يومها..شيئ أستدعانى من حاله اﻷنكار المستمره..أو حقيقى لدرجة أنه وجهنى صوب الوجهه اﻷخرى للأمور..سنوات وشعيرات بيضاء..تبدو الملامح متقاربة ولكن فى عينى هموم لم يسمعوا عنها من قبل..فى عقلى خبره سئمت من ألقائها..وددت لو أكون طائش منهم فأجد من يردعنى.،ولكن جنانى صار باهتا كلون عيناى..فلا الشباب ولى ولا أنا أستشعره فقط أراه فيهم
أجلس على حافة السرير أغطى جسدى العارى ببطانية خشنه فأشعر بها تخترق جسدى لا تحتضنه ..أشاهد ورده وهى تشدو أغنية قديمه..أرى علامات الطرب على وجوهم وعلامات اﻷعياء على وجهه..أنظر له وأقبله فى شغف وأسأله عن صحته فيؤكد له أنه يتحسن..أعود إلى جواره فيتلقنى بذراعه ويحتوينى بقبله طويلة. فأهرب منها إلى علبه سجائرى وأخرج أثنتين وأشعلهم لى وله..أجلس عاريا تماما بين أحضانه وورده تصدع بصوت غناء..تدق الساعه الثانية عشره فيقول لى ..happy valentine's day ..أردها له بقبله ثم أنسحب تماما من المشهد.. هل أحبه؟..لا أظن ولكن شيئ فى الحاله يسعدنى..ولو كان وهما لن يكلفنى نفقات الحب وعذابه
جلست اضحك معه كعادتنا وعيناه ترى ما لا يراه غيره..بدا متشككا فى كل ما أحكيه..بدا يشعر بكل ما أخفيه..تماديت فى اﻷخفاء ولكن أول اللعبة لم ينطلى عليه..قصر المسافات فقام من مقعده وأحتضننى..صمت للحظه أستشعرت أمنا..بكيت وأخرجت كل ما أريده..ظل يربت على كتفى غير مصدق ما أقوله..وأنا مندهش كيف بوحت له بذلك..كم يرانى غيره عسيرا أو أو..لكن كان الطريق سهلا عليه ليعرف ماذا أخبى..وكم دهش عندما عرف
جلست إلى جواره وأنا أسترجع قصه مشابهه..أسترجع لعبة اﻷقدار..أستشعر هزل القدر وسخريته مننا..أريد تهابة أخرى..أستشعر قوة فأفكر فى أنهاء المأساه قبل أن تبدأ ..ولكن ضعف يعترينى فأصمت غير عابئ بتشابه القصه مع مأساه صديقى..أتحدث معه بطريقه جديده لم أعهدها فى نفسى لدرجه أدهشتتى..شيئ ما فى اﻷجواء كان مختلفا عن باقى لقاءاتى..شيئ أخر فى اﻷقدار ينبؤنى بسوء الطالع..وصديقى يحذرنى اﻷقتراب..وقلب أهوج لا يهوى غير الصعاب..وشخص لا يعى بما أشعر مشغول فى مأساته غير مدرك أنها صارت مأساتى أنا أيضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق