أجلس أنا وصديقي الجديد بهدف ان يستريح من ركوب الدراجة وأتأمل السماء فهي مليئة بالغيوم كالعاده منذ جئت الي هنا
_ميدو أنا دايما بتخيل الغربة سقعه و جواكيت و وحده بس أنا مش حاسس ده ..أنا حاسس القطر ده هيوصلني دمنهور لو ركبته ولو طولت شويه هنزل اسكندرية.. دايما في الافلام العربي بتطلع اوروبا بارده والمغتربين مشتتين
_عارف ياسيد احنا عاملين زي الي لسا مخلص high school و دخل الجامعه وميعرفش حد
_بس انا كنت ساعتها عندي 16 سنه مش 33 سنه..معنديش الطاقه لاني اعمل الي عملته ساعتها
_هنعرف متقلقش
غرفتي الصغيرة _شمال هولندا
أستيقظ صباحا واحضر قهوتي واحاول ان ادخن سيجاره في درجة حرارة 3 سيلزيوس و ارتدي كل ما يقيني من هذا البرد واركب دراجتي المتهالكة اقطع الطرقات وفي اذني اغاني عربيه تبدو اغاني بلا لهجه معينه ..فقط عربية فلقد فقدت تمييز هذه الأشياء التافهه..اذهب الي السوبر ماركت اشتري بعض الاشياء ولا ابتسم لأحدهم.. يحدثني الكاشير ذو الوجه العربي بالهولندية فارد عليه بالإنجليزية وانهي حزم حقائبي وخلع كمامتي وانطلق وسط البرد مرتدي معطفي تائها لا اعرف أين اذهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق