يمكن ان الشخص بيحكي مواقف من الماضي فبيتحس انه تخطاها وتخلص منها ..يمكن اثر القصة السيئ في نفسه هو الي بيقل لكن تأثيرها علي شخصيته بيبقي اصعب وأتقل
مؤخرا كان في فيديو لراجل بيتحرش بطفلة في مدخل عماره ولكن الجاره بتخرج وتقوله ان في كاميرا مراقبه و بيتم القبض عليه ..السوشيال ميديا كلها عنه ..انا حقيقي علي كرهي للسوشيال ميديا لكن ساعات كتير جدا بتكون ناجحه في انها تنقذ ناس وتحفز العدالة
١٩٩٦
انا فاكر تاريخ لسبب ما وفاكر انه كان يوم جمعة ..الصبح قبل الصلاة البلد بتكون كلها نايمه ..والدتي ادتني ٢٠ قرش اجيب بيهم كلور من عند بتاع المنظفات..طارق انا فاكر شكله كويس.. كان دايما بيتودد ليا ويهزر معايا وانا كنت حابب ده..يومها روحت وهو علي الباب..كان عمره ٢٥ وانا كنت ٩ سنين
مفهمتش ايه بيحصل وانا ورا الكاونتر في المحل..كانت الدنيا نهار برا لكن جوا المحل كانت ضلمه بشكل مش طبيعي..كنت لابس هدومي وهو بس نزل بنطلونه..فاكر احساسي ساعتها وانا متخدر ومش فاهم ولا مستوعب..كأن لغز وبيترسم قصادي..كل شيئ مش مفهوم ولا مستوعبه لكن جزء مني مبسوط ..بيجي زبون وبيلبس طارق بنطلونه بسرعه ويطلع يكلمه وانا ورا الكاونتر ..بنادي علي الراجل الي برا بس مسمعنيش ولا شافني..كٱن بيتهيئلي اني بتكلم بس الحقيقه اني بكون ساكت ويمكن مستخبي لكن بيتهيئلي اني بصرخ وبستنجد بالناس..رجع طارق وكمل عادي.. اللحظات دي بحسها blurryمش قادر استرجعها وكأنها حصلت لحد تاني..لحد ما بخرج من المحل وعلي الشورت cum ..اداني الكلور و روحت
_بابا..عمو طارق عمل مية علي الشورت بتاعي
بالبساطه دي رميت قنبله في البيت وقلعوني الشورت ..بابا اتعصب وماما صرخت..انا فعلا مش فاهم وكنت خايف جدا ..انا مش مستوعب ايه بيحصل اصلا..ماما بتغيرلي هدومي وينزل بابا معايا لعمو طارق..كان لسا قاعد علي الكرسي ..اتذكر انه لما شاف بابا اتخض..بابا مسكه في المحل وقعد يضرب فيه..بابا شخص جبان جدا وعمره ما مد ايده علي حد..بس اليوم ده كان شخص تاني..انا فاكر منظر طارق وسنانه كلها دم وفيه اسنان مكسوره
الناس اتلميت وبابا صوته عالي وبيضرب طارق جوا المحل
الي حصل بعدها اتكرر كذا مره معايا ..اني احس اني روبوت ..بيقول كلام مش حاسه..كأن شخص بيحكي بدون ادني مشاعر..بحكي للناس الي حصل وكإني أدركت انه غلط..مين قالي او عرفني ..معرفش بس كنت بحكي باريحية غريبه..الناس بتقول انه عمل كده مع بنت كمان صغيره
انا واقف قدام المحل وطارق بيطلع يقولي كلام وبابا متعصب وماسكه بيضربه وانا ضهري ليهم.. سامع طارق بيتنصل من الي حصل وبيسالني أكد كلامه وانا مكمل حكي للناس..(انت الغلطان يا طارق..مقلتليش محكيش..مفهمتنيش حاجه)..كان ده الكلام الي جوايا
روحنا القسم وعملنا بلاغ والظابط طلب الشورت لكن ماما كانت بتغسل و غسلته عشان قرفانه و بكده دليل الجريمه راح..كنا نازلين يومها المغرب وماما قالت لي لو كان دخل بتاعه ورا كنت هتموت..انا مفهمتش ..يعني ايه الكلام ده ..ورا فين و يعني ايه بتاعه..حقيقي مكنتش مدرك لدرجه ان في الموقف لما شفت بتاعه فكرته صباع كبير و كنت مستغرب ليه مش عندي الصباع ده
كان كل مخبر يروح يجيبه يرجع ويقول مش لاقيينه..كنا عارفين انه بيدفع لهم ..كنا كل يوم في النيابه وفي مره كنت هخش احكي واتقالي ان ممكن يقبضوا عليه وهتحصل زي مواجهه..كنت واقف قدام المرايه و بتخيل موقف زي المسلسلات هيحصل وحسيت اني هاخد حقي..لكن يومها محدش جه ولا انا دخلت
بعد ايام كنا في الصيف ساعتها وقاعدين نتفرج علي مسرحية و الباب خبط ..لاقينا عسكري وطالب بابا ..لبس بابا ونزل و نزلت ماما وراه..قضيه شيك بدون رصيد..بابا مرجعش يومها البيت..بات في الحجز ..الحجز الي كان عنده فوبيا منه بسبب حاجه ابوه عملها فيه زمان..طلع تاني يوم و لكن طلع شخص تاني ..كان شايفني السبب و كان غريب معايا..انشغلنا في القضيه و اهل طارق اشتروا المحامي بتاعنا ..فبقي يعطل القضيه علي قد مايقدر لحد ما في الاخر طلع بابا براءه لكن انا عمري ما خدأت البراءه في الحكم الي اصدروه عليا
بعد فتره مش قادر افتكرها كنت راجع من المدرسة و جاي اطلع مفتاح الشقة لاقيت الباب مفتوح ..ببص جوا الشقه ملاقيتش حد ولكن كانت كل حاجه متبهدله ومرميه علي الارض كان حد فتش البيت..انا عرفت ان كان في حرامية ..خفت يكونوا جوا ..نزلت جري و بعد شويه لاقيت ماما..كانت هاديه وبتضحك وقالت لي اسخف نكته في حياتي
الحرامية خطفوا اختك
كانت نكته سخيفه وقعدت اعيط لاني مكنتش متخيل ده ولكن بعد شويه اكتشفت انها جوا نايمه ..كان عمرها شهور..بابا جه من الشغل والبوليس خلص و بالليل بابا جاب كوالين للبيت..واحد صغير و واحد كبير جدا ..كان اسمه ٦ سكات.. جمع سكه المفتاح..لانه محتاج تلف المفتاح ٦ مرات عشان يفتح..بابا ركبه علي الباب الي الحرامية كسروه و قفله ..سكه ورا سكه..٦ مرات وكان صوتهم عالي جدا..وبص لنا كلنا اننا ننام..بس كانت بصته ليا بصه اتهام..انت السبب..انت المسئول. يومها معرفتش انام..كنت حاسس اني مش في امان..كنت حاسس الحرامية هتجي تاني..معرفتش بعدها احس بالامان الي فقدته الليله دي
بعدها بايام سيبنا البيت خالص وروحنا شقه تانيه..كان صعب نعيش فيها..كان اثار الحراميه في كل مكان.. كل مكان مقفول حاولوا يفتحوه..حتي المراتب قطعوها..كانت الشقه مرعبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق