شيئ من الأحباط
تنادى الممرضه بصوت عالى على أسمى
ولكنى أقرء بأهتمام شديد فى جريدتى
فتنادى الممرضه مره أخرى
فاستجيب للصوت هذه المره
وتستدعينى من حاله القراءه
فانتصب واقفا واعدل من وضع نظارتى
وابدء فى التحرك تجاه غرفه الطبيب
يعجبنى جدا صوت وقع اقدامى على هذه الارضيه النظيفه
حاملا معى جميع الورق والاشعه الخاصه بى
وما ان أدلف الى الطبيب فأجده يلبس بدله عسكريه لاننا فى مشفى عسكرى
واجلس امامه واشرع فى شرح حالتى
وينظر لى الطبيب وتبدو على وجهه الشفقه
وينظر الى ذراعى الايسر
ويرد
_أسف يا ابنى....انت لسه صغير...بس الامل فى شفاءك ضعيف
ويعقب
_اياك ان تفقد الامل وحاول حتى لو الامل ضعيف
فانتصب واقفا والملم ورقى واقول
_الحمد لله
وانصرف فى صمت
شيئ من الامل
البس نظارتى الشمسيه لكى اتقى لفحه الحر المفاجئه فى هذا الشتاء واركب اول سياره أجره تقابلنى واعطيه العنوان وينطلق السائق يقطع الطرقات فى سرعه ويحاول ان يتحدث معى فى اى شيئ ولكنى كالعاده متحفظ جدا مع الغرباء وخصوصا لو مشغول بشيئ ما لهذا اعدل وضع نظارتى ولا ارد عليه بكثير من الموده
انزل فى المكان المنشود وانقده اجرته وانتظرها
واتلفت يمينا ويسارا حتى اجدها فاقترب منها لاكتشف ان بجوارها طفله صغيره
انها زميلتى فى عملى السابق ومعاها بنت اختها
اقترب منها واسلم عليها ونبدا نسال عن عنوان ربه عملى السابق العائده لتوها من رحله الحج
فتحمل زميلتى بنت اختها الصغيره على يدها وانا احمل بيدى الهديه التى سوف نقدمها لها
فسألت احد الاشخاص فاشار لى على البيت وقال
_خد بالك من السكه لانها متكسره شويه عشان خاطر المدام والبنوته
فابتسمت ونظرت لزميلتى لاجدها فى نوبه ضحك
فالشكل العام لنا كزوج وزوجه وابنتهم
فاشرع فى القاء الافيهات الضاحكه كانها زوجتى
وابدأ اسألها عن ماذا اعددتى للغداء ومتى سنذهب لزياره امها
وادق جرس الباب ونصعد لربه عملى السابق
فتشرع تحدثنا عن رحله الحج ومتعتها فيها
وكم كنت سعيد وانا اسمع هذه التفاصيل
وفى طريقنا للعوده ركبنا عربه اجره
وركبت هى والطفله بالخلف
واخذت تلاعبها والطفله تضحك بصوت عالى
فقال لى السائق
_ربنا يخليهالك ياباشا
فابتسم لهذا الأمل
شيئ من الخوف
"المياه بتغلى يالا تعالوا حضروا الاكواب"
بهذه الكلمه اضطرنا جميعا ان نخرج من غرفتنا الدافئه فى موقع العمل لتحضير اكواب الشاى
علها ان تدفينا فى هذا الجو البارد
ونقف متجاورين امام مكتب فى الخارج لنحضر اكواب الشاى
هذا المكتب ملاصق للحجره ومنه نرى ما بداخل الغرفه من خلال اطار زجاجى كبير جدا يرينا كل من بالداخل
ويبدا صوت عالى فى الظهور فاتسال عن هذا الصوت فيرد احدهم بانه شيئ طبيعى ومعتاد عند دخول وخروج الغلايات المسئوله عن توليد الطاقه بالموقع والتى يتم التحكم فيها من خلال مركز التحكم
وفجأه اشعر بالأرض تهتز من تحتى
فاقول لزميلى
_الأرض بتهتز
فيرد
_مش حاسس بحاجه
ويعلو الصوت وفجاه يدوى انفجار هائل وصوت فرقعه شديد
فيهرع الجميع للاختباء
ولكنى اتذكر رئيسى فى العمل ذلك الرجل الطيب ومعه صديقى المسيحى الطيب
فاهرع للخارج حيث يأتى الصوت ويوجد رئيسى
فينادى الجميع على ان اعود
ولكن حبى لهم غلب على خوفى الشديد
يتكرر صوت الانفجار الشديد والفرقعه
واكاد ان اقع من اثر الصوت الشديد
واخرج لاجد الجميع يهرعون الى مركز التحكم فى الموقع
والدخان الكثيف يملئ الجو
فانادى باعلى صوتى على رئيسى وصديقى
والمح بقيه اصدقائى يقفلون خلفى الابواب
وارى خيالات توحى بانهم رئيسه وصديقى
فلم اعد ارى من كثافه البخار والدخان
واهرع خلفهم حتى تاكدت انهم هم
وكانوا فى قمه الضحك
لان رئيسى يعلم ما سيحدث
فاساله عما يحدث فيقول لى
_احتمال الغلايات تطير من مكانها لو مقدروش يسيطروا على الوضع
واعقب
_ تعالى نخش مركز التحكم
لا اعرف لماذا ما قيل لم يثير خوفى مثلما اثار فضولى
ودخلت لاجد خليه من النحل
الكل يجرى ليحاول اصلاح الامور
وفجاه نسمع صوت فرقعه ونرى شرر يتطاير بالمكان
والجميع يختنبئ
فاسحب يدى رئيسى وزميلى لنختبئ
واشعر باتهزازات شديده فى الخارج منذره فعلا بما توقع به رئيسى
وفجأه يهمد كل شيئ
ويختفى الصوت
حتى نكاد نسمع قطرات الماء التى تسقط من اعلى من اثر تكاثف البخار
ويخرج كل واحد من مخبئه
ونشعر بسعاده عامره
رغم توقف المحطه وخروج جميع الغلايات خارج الخدمه
شيئ من النحس
اقترب انا وحبيبى من منزله والساعه تقرب من الحاديه عشر
ويرن هاتفه فيجد رقم غريب فيرد ليكتشف ان والده سيبيت عنده الليله وسياتى بعد دقائق
اشعر كان شيئ قد وضع على صدرى
فيقول لى ان لا اقلق وانه سيحاول معالجه الامر وان اكون متفائل
ولكن تاريخى معه يحدثنى بان الاسوء قادم
واننا كلما اتفقنا على شيئ لا يتم
وصعدنا للاعلى
واخذ يحدثنى على انه من سنه لم يتلقى اتصال من والده الذى لا يملك هاتف محمول وهذا يعنى ان الامر جد خطير
واستدار لى وقال
_انته نحس فعلا
فلم ارد لانى اعرف هذا حقيقى فانا من صغرى اينما وجدت وجدت معى المشاكل ودائما ما يحدث لى عكس ما اتوقعه
وما أريده
واخذ حبيبى يتذكر مواقف مشابهه
اذهب وانا عندى شعور رهيب بانى منبوذ
وافتح جهاز الكمبيوتر واسمع بعض الاغانى فاذ بوالده ياتى
ويغلق وراه باب البيت
فاعرف انه سينوى المبيت
وما ان رأنى حتى تهلل وجهه
واخذ يرحب بى ويضحاكنى ويتحدث معى
ثم اخذ يكلم حبيبى
فامسكت بالجريده الملقاه بجوارى
وغرقت فى صندق الا شيئ الموجود بداخل عقلى
فلانا اسمع ما يقولون
ولا انا اقرئ الجريده
فقط اتنفس وكأنى صرت جسد بلا روح
فانا وقتها لا اركز فى اى شيئ
واستفيق على صوت حبيبى قائلا لى
_هتمر على امته بكره؟
_متأخر اوى
_ليه بس؟ عدى بدرى شويه
_الله اعلم
واهم بالوقوف فكلمته هذه معناها ان لا امل من محاولاته
فيمسك بيدى والده ويحاول ان ابقى معهم
ولكنى ارفض متعللا بان الوقت تأخر
والبس حذائى وامشى
وعندما ذهبت للبيت وجدت حبيبى مازال على النت ويبدو انه مكتئب مثلى
وكتب يومها لى جمله لا انساها
"مش عارف ليه كل مالظروف تعاكس معاك انته بتعلق بيك اكتر"
كلنا نعلم تفاصيل قصة سيدنا أدم عليه السلام و شجرة التفاح . لن أعيد تفاصيلها عليكم فهي قصة بدء الخليقة و كل الأديان تناولتها في كتبها السماوية . تلك القصة التي تدون أول معصية ارتكبها البشر ، تلك المعصية التي تسببت في طرد أدم من الجنة إلى الأرض و بدء رحلة البشرية هنا فوق الأرض التي نحيى فوقها الآن .
كثيرون ألقوا اللوم على حواء و انها من دفعت أدم لتناول تلك التفاحة و ارتكاب المعصية الأولى ، و كثيرون ألقوا اللوم على الشيطان الذي وسوس لأدم و حواء حيث أغراهم بفكرة الخلود الذي سيحصلون عليه بعد تناول تلك الثمرة التي ستجعلهم خالدون للأبد .
و لكن كلنا نعرف أن الله كان يعلم - فهو العليم بكل شىء - أن هذا سيحدث و أن أدم سيتناول من تلك الشجرة المحرمة عليه ، فلماذا إذا خلق الله تلك الشجرة هناك في الجنة ؟ ووضعها أمام أدم و حرمها عليه ؟ ألم يكن من الأسهل أن لا يخلقها الله حتى لا يعصيه أدم ؟
سؤال أخر : هل تناول ثمرة تفاح تعتبر جريمة كبيرة بهذا الحجم الذي يستحق عليه أدم أن يُطرد و زوجه من الجنة ؟
سؤال أخر : خلق الله الأرض قبل خلق أدم ، و هيأها له و قد قال الله لملائكته انه قد خلق أدم ليسكن الأرض فقالوا له الملائكة انه سوف يفسد الأرض فقال لهم أنه يعلم ما لا يعلمون .. إذا فقد خلق أدم في الأساس ليسكن في الأرض و ليس في الجنة .. اذا فهل نعتبر أن نزول أدم إلى الأرض عقاباً له على تناول ثمرة التفاح ؟
سؤال أخر : في الأخرة و بعد نهاية العالم و البعث و القيام و الحساب و دخول الجنة ، هل سيكون هناك شجر تفاح في الجنة ؟ و هل سيكون محرم على أهل الجنة أم سيكون متاح لهم بدون عقاب ؟
قرأت في إحدى التفسيرات القرآنية حول قصة سيدنا أدم و شجرة التفاح و قد اعجبني تفسير هذا الشيخ حيث قال : ليست حواء و لا الشيطان كان لهم دخل في حث أدم على تناول ثمرة التفاح ، حيث قدر الله لأدم ذلك . فقد خلق له الله الأرض ليعيش فيها أدم و لكنه أراد ان يلقنه درساً .. درس في قوة الإرادة .. لذلك خلق له الشجرة و ووضعها أمامه و أمره ان لا يتناول منها فذلك يعتبر معصية .. و يظهر ضعف أدم و ضعف إرادته .. و يخطأ أدم و يعصي أمر ربه و يتناول من الشجرة المحرمة عليه .
هل هذا يعني أن الله قد أخطأ في خلق أدم و ان هناك عيب في خلق أدم ؟ بالطبع لا .. تعالي الله عن ذلك .. فقد خلق الله الانسان هكذا و هو يعلم نقاط ضعفه و قوته .. لهذا لا نستطيع ان نلوم أدم على ضعفه و لا على خطيئته و لا نستطيع ان نقول ان هناك خطا او عيب في صناعة الله .
كذلك أراد الله أن يلقن أدم درس أخر من تلك التجربة التي قدرها الله لأدم : و هو انه عندما تخطىء يا أدم لابد أن تتوب و تستغفر الله .. كل ذلك كان ضرورياً لإعدد أدم للنزول إلي الأرض حيث البشر الضعفاء الذين سوف يعصون و يقعون في الأخطاء مرة ثانية و ثالثة .. ليس ذلك عيب فيهم أو في خلقهم و لكن هو امتحان الله لهم .
و في الجنة و بعد نهاية العالم و بعد البعث و القيام و الحساب و دخول الجنة .. اعتقد انه سيكون هناك الكثير من شجر التفاح الغير محرم على سكان الجنة ، المتاح لهم في أي وقت يشتهونه فيه .. ذلك لأن القضية ليست شجرة التفاح و لكنها امتحان الله لإرادة أدم .. و القضية ليست عيب صناعة في أدم و انما خلقنا الله ضعفاء لنرتكب الأخطاء لنعود إليه مرة ثانية نستغفره و نتوب إليه .
كذلك المثلية الجنسية :
كثيرون يقولون اننا اخترنا مثليتنا بأيدنا و أننا من السهل ان نصبح مغاييرين و نعشق الإناث و نشتهيهم .
أقول لهم أن الله خلق داخلنا شجرة المثلية – كشجرة التفاح التي خلقها لأدم – و اننا لم نختار زراعتها داخلنا .. و اننا غير مسئولون عن وجودها داخلنا .. كما كان أدم غير مسئول عن وجود شجرة التفاح في الجنة .. كذلك حرم الله علينا ان نتناول من شجرة المثلية كما حرم على أدم الأكل من شجرة التفاح في الجنة .
نعم لسنا مسئولين عن وجود تلك الشجرة داخلنا .. ربما أيضا نخطىء مثل سيدنا أدم و نتناول من شجرة المثلية .. هل لآم أحد منكم أدم لتناول تفاحته ؟ هل تلوموننا لتناول ثمرة المثلية ؟
نعم خلق الله شجرة المثلية داخلنا ، ربما للإختبار قوة إرادتنا الضعيفة .. ربما يريد منا ان نخطىء و نعود إليه تائبون بعدما نخطىء .. و الله يعلم اننا سنخطىء كما علم ان أدم سوف يخطىء .
يقولون أن الله يخلق كل الناس أسوياء و أنه لا يمكن أن يخلق الإنسان مثلي الجنس .. نعم الله كامل و لا يمكن ان يكون هناك عيب في خلقه .. و لكن هناك فرق كبير بين ان نقول ان هناك عيب في صنع الله و ان نقول أن الله أراد ان يكون هناك عيب في صنعه .. فالله يخلق أطفال أصماء و اطفال عميان و توأم ملتصقه و كثير و كثير من أيات خلق الله .. لا نستطيع ان نقول على تلك الحالات انها عيب في صناعة الله و انما أراد الله ذلك .. هل نستطيع ان نقول ان هذا الطفل اختار هذا الشكل الذي خُلق به .. بالطبع لا .. القضية ان الله أراد هذا و صنعه بهذا الشكل .. ليس عيباً في صناعة الله أو انه غير قادر ان يخلق هذا الطفل بشكل سوي و انما هي مشيئة الله .
فلماذا اذا لا نتخيل أن تكون المثلية من صنع الله ؟ و انها زرعت داخلنا ؟ و حرمت علينا في دنيانا كما حرمت شجرة التفاح على أدم في الجنة .. ليست لأن التفاح شىء سيء او ضار و انما لأنها اختبار الله له .. و ربما سيوجد شجر المثلية في الجنة غير مُحرم و متاح لمن أراده ، كما سيوجد شجر التفاح غير محرم و متاح لمن يريده .
سؤال أخير .. لماذا لم يُقدم أدم على اقتلاع شجرة التفاح المحرمة عليه من الجنة ؟ هذا الإقتلاع الذي قد يحميه من الوقوع في المعصية التي وقع بها و لكي يحمي نفسه من الضعف الذي خلق به .. أليس هذا دليل كبير على إيمان و تقوى أدم ؟ ألم يكن سيرضي الله عنه وقتها ؟
لماذا تطلبون منا أن نقتلع أشجار المثلية من داخلنا هنا ؟ أسيكون هذا دليل على أيماننا و اننا بشر أسوياء و أتقياء ؟
خلاصة القول : لا تلوموننا على شىء لم نزرعه داخلنا .. لا تدفعوننا لكره نفسنا و اقتلاع تلك الشجرة التي خلقها الله داخلنا .. قائلين اننا بهذا سنكون بشر مثلكم أسوياء و أن الله لن يرضى عنا فقط إلا اذا تخلصنا من تلك الأشجار .. معتقدين ان تلك المحاولات شىء ممكن و لكنه قد يدفع البعض لاقتلاع حياته و قتل نفسه قبل النجاح في اقتلاع شجرة المثلية من داخله .. دعونا نعيش حياتنا تحت أشجارنا بسلام ، ربما نتسلق فروعها مرة ، ربما نتناول من أوراقها مرة ، ربما نضعف و نتناول من ثمارها مرة ، لكننا سنظل دوماً بقرب الله ندعوه و نستغفره و نتمنى منه الرحمة و المغفرة .
الى اختى الصغيره
الى طفلتى الى ربيتها على يدى
الى صغيرتى التى كنت انا مصدر الحياه لها
الى من كانت تحبو لاهثه عندما ترانى
الى من كنت اسقيها واؤكلها بيدى
الى من كنت احتضنها وهى رضيعه حتى تنام
الى من علمتها الصلاه والخير والطيبه
الى من قالوا عنها انها نسختى الصغيره
الى من كانت لا تنام حتى اتى اليها
الى من كانت تبكى اذا اصابنى مكروه
اليوم وقد اكملتى عامك الثالث عشر
صار لكى اصدقاء ومجتمع
انته فيه فتاه ولكى رايك
اليوم يا حبيبتى
ترفضيننى
وتنظرين الى فى تعنت عندما اطلب منك شيئ
اين البراءه التى كانت فى عينيك؟
اين حبك لتلبيه طلباتى؟
اليوم تؤمرين وتنهين
لقد كبرتى اسرع مما اتصور
وكاد طولك ان يقاربنى
كبرتى ومازالت اعاملك كطفلتى المدلله
ولكنك لم تصيرى طفله
ويبدو انك تريدين ان تعاملى كفتاه
واخشى ان اقول كامرأه
وانا لا اراكى الا طفلتى
ولكنى لم الغى وجودك
ولم اعطل اى رغبه لك
ولكنى فقط لا ارى الا طفله بريئه
قد كبرت وتتمرد على
اخاف عليك من المراهقه
اخاف عليك من عقلك الذى ينمو مهيئا لك انك عالمه بكل شيئ
اريد ان تتريثى
اخاف عليك من اصدقائك
اخاف عليك من عقلك
اخاف عليك من الناس
اريدك ان تنطلقى وتتعلمى وتعرفى
اريدك ان تتغيرى وان ينمو عقلك حقا
اريدك ان تتعلمى ولكن اخاف عليك من ضريبه التعلم
اريدك ان تجربى ولكنى اخاف عليك منها
دنى احزرك من كل شيئ
واحاول ان افهمك كل شيئ
وانا عارف ان ذلك الامر لن يجدى
فكل صفه مكتسبه دخيله
وانا ما نتعلمه بانفسنا وبالتجربه هو ما يبقى
اخاف عليك من طيبتك ورومنسيتك العذبه
ان يخدشها احد
فقلبك الأخضر الذى كتب لى الكثير
من اجمال ابيات الشعر
اعرف انه قلب ينبض بالحب والرومنسيه
اخاف عليك ان يستغله احدهم
واه من احدهم
اخاف عليكى حتى من نفسى
ماذا افعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل اتركك ام ماذا
ان ارى ان الاسلوب الافضل هو ان اراقبك من بعيد
اوجهك بذكاء
فانا احبك
ولو خيرونى بين العالم كله لاخترتك انتى
فانتى حقا طفلتى البكريه
فالرابط ما بيننا هو عشق يفوق مستوى الاخويه
لا انسى كيف كنتى تاتينى ليلا لكى تنامى فى حضنى
كيف كنتى تحكى لى عن مخاوفك
كيف كنت تقولى لى انا حاسه بامان طول منته معايا
لا انسى تانيب ضميرى اذا مددت يدى عليك
لا انسى كيف خبرتينى باول قصه حب بريئه لكى
وكيف ابى خجلك ان تكلميه
وكيف رفضتى ان تردى عليه
ولهذا سوف اتركك تعيشين وتنطلقى
ولكن فى حدود المعقول
سابقى حضن الامان لكى حتى تحكى لى عن كل ما رايتيه
لن اخزلك او اجعلك تفقدين الثقه فى
فسوف اوجهك دائما دون ان الومك
وسوف ابقى مستودع اسرارك
يقول لى:انت صديقى
فاقول له:ولكنك حبيبى
فيقول لى:انت اخى
فاقول له:الحب اسمى من صله الدم
فيقول لى:دعك من اوهام الحب وكن واقعى
فاقول له:وما اتت على الحقيقه بخير يرجى وما اريد الا حبا وان كان وهما كفى انه حب
فيقول لى:عيش حياتك وانطلق
فاقول:وهل حياتى مع سواك تفرق؟
فيقول لى:لا تربط نفسك بى
فاقول له:بعد ان انعقدت عقدتك فى قلبى تريد حلها
فيقول لى:احنا اصحاب واخوات واصدقاء
فاقول له:لا يهمنى سوى ان تقول احباب
فبقول لى :وما الفرق
فاقول له:الفرق هو كل الفرق بين ان تحب وتشتاق وتتوه وتغار وتتمنى رؤيه حبيبك وان تتهلل اسراريرك عند سماع صوته وان يكون رضاه مناك وبعده عذاب
فيقول لى:كله اوهام
فاقول له:ولكنها لذيذه وممتعه
فيقول لى:كن واقعى ارجوك ويكفى جدا ما بيننا
فاقول له:ان كلمه احبك ان كنت تعنيها تسوى الكون كله
فيقول لى:هذه هى الحياه
فاقول له:لعنه الله على حياه بلا حب
فيقول لى:ماذا ينقصك فى وضعنا الحالى
فاقول له:الامان
فيقول لى :انا معك
فاقول له:والحب يضمن وجودك فى المستقبل...يضمن ان تبقى ذكراى فى قلبك...يضمن ان تحل لوعتى بعد فراقى فتعود الى
فيقول لى: عيش اللحظه
فاقول له:ان لم نعش هذه اللحظه صح فلن نعيش مابعدها
فيقول لى:انى احبك
فاقول له:لا اصدقك فلقد قلتها من قبل واكتشفت انها وهم
فيقول لى:وافعالى معك؟
فاقول له:هذا مايحيرنى ويجننى...كل افعالك افعال عاشق ومحب
فيقول لى:لماذ تسال كل هذه الاسئله الان؟
فاقول له:لانى علمت انك لا تعترف باوهام الحب...الهذا الحد بارع فى تمثيل حبك لى
فيقول لى:لا تسيئ ظنك
فاقول له:اذن ماذا كان بيننا ان كنت لا تعترف بالحب...هل كلامك كان وهم
فيقول لى:اذن الوهم يضايقك الان
فاقول له:شتان بين الوهم والخداع
فيقول لى:احترت معاك
فاقول له:ماذا اقول انا اذن؟
فيقول لى:ماذا تريد
فاقول له:اعلم ان الحب ان لم يأتى لحاله لن ياتى.....دعنى ابحث عن حب
فيقول لى:وانا؟
فاقول له:حب تراه انت صداقه...لا تستحق منى كل ماافعله
اليوم
اكملنا عام
سنه بحاله
وقت طويل اوى على اول لقاء بينا
عشت فيها معاك بكل حالات الحب الممكنه
من بدايه الحب
وانتباهته
ومرحله الاعجاب الشديد والانبهار الشديد بشخصيتك
والاهتمام الشديد
وكسر حواجز الثلج بيننا
والتى اسميها بالوقت الذهبى
لا انسى تلك الايام
لا انسى اول لقاء
ولا انسى تلك الابتسامه التى رأتها على وجهك
ولا انسى تفهمك لى ونصائحك
ومدى اعجابى الشديد بيك
وقتها كنت لا أشعر انك متزوج
كانت لى اهميه كبيره
وبعدها بدأت الاقنعه تقع
لم تكن اقنعه كبيره
فوقوعها لم يغير شيئ بداخلى
بل زاد الحب بينا
نعم
احببتك عندما رأيت عيوبك
حتى عيوبك لم اعد اراها عيوب
لقد احببت كل شيئ فيك
واحببت كل من تحبهم
واحببت كل من احبوك
وبعد تلك المرحله
بدأت المشاكل تدب من جديد
بسبب اختلاف شخصياتنا
فانا رومنسى هادئ عذب عصبى وصادق
وانت لست مثلى فى الصفات
لا اكذب انك كنت على النقيض
ولكنى تكيفت معاك
وتكيفت مع ظرف كونك متزوج
وتعاملت معه بكل هدوء
لم اتسبب لك فى اى مشكله
وكنت انت لى
نعم الاخ
فلم تتأخر عن مساعدتى يوم
ونعم الحبيب
فلقد غمرتنى بمشاعرك
ونعم الاب
فقد كنت اشعر بأنى طفل صغير وانا فى حضنك
ونعم الصديق
فقد كنت دائما نعم العون
وفهمتك يا حبيبى
وعرفت كل شيئ عنك
عرفت عنك الماضى والحاضر
حتى صارحتنى فى يوم بانك تخوننى
من هول الصدمه لم يظهر رد فعلى وقتها
ولكنى حاولت ان افعل مثلك
لم استطع
حاولت ان اعطى نفسى لغيرك
فشلت
فشلت
وظلمت معى كثير
وعدت اليك من جديد
لاعلن انى متيم فى هواك
ولا ارى سواك فى هذا العالم
ولكنك لم تعدل عن سلوكك
وبقيت كما انته
تفعل ما تريد
ولكنك كنت تعود الى
وبعد ذلك حدثت المشاكل الكبيره
كنت استاء كثيرا من ردود فعلك حيال المشكله
كنت اصدم فيك
فعند المشكله كنت لا تنصفنى
فقط تقتص منى دون ذنب
وكنت ابعد بعد كل مشكله
واظن ان العلاقه انتهت
ولكننى كنت اعود
اعود واعلن ان حبك قد غلبنى
كان تسامحى كبير
حتى عدت
واعلنت
انك لن تكون الا لى
وانصلحت كل الاحوال
وظننت ان الدنيا قد ضحكت لى اخيرا
ولكن كيف لمثلى انا يضحك ويبتسم
فانا مثلى ليس له الا الالم
وتبدا حياتك مع زوجتك تأخذك منى
تأخذك بشكل لم اعهده من قبل
وها أنا اليوم
عيد لقاءنا الاول
لن اراك
ولا استطيع ان الومك
ولا استطيع ان اطلب منك رؤيتك
ولا استطيع ان اسامحك
ولا استطيع ان انسى
كيف لهذا اليوم ان يمر
اخاف يا حبيبى
ان اكون بضيع عمرى معاك
ان اكون عايش للى مش باقى لى
ان افضل فى السرهكذا
انا من حقى حد ليا لوحدى
حد يحبنى واحبه
حد يكون معايا فى عيد ميلادى
حد يكون معايا فى اول عيد حب
حد يكون معايا فى رحله
حد يكون معايا فى فسحه
قد ابدو للبعض تافه
ولكن ان تكون فى حاله حب لمده عام
ولا تخرج للنزهه خارج بلدك ولو لمره وحده
لشيئ محبط جدا
ان يمر وقفه العيد ولا ترى حبيبك
وان يمر العيد ولا تراه نهائى
وان يمر عيد ميلادك ولا يخرج معك
وان يمر عيد حبكم ولا يكون معك
انه لامر يقطع نياط القلب
ها انا كعادتى ابكى عندما اتوقع السعاده
هاهى هديتى تبكى لانها لن تكون فى يدك اليوم
وشفتاى قد ذبلت لانها لن تلثم خداك اليوم
وعينى قد ضاع نورها لانها لن تراك اليوم
لا اعرف
هل اتركك
وكفانى ما كان
وابحث عن حب جديد؟
اما ابقى معك
وتبقى حياتى هكذا
وابحث عن غيرك معك
لاكمل به ما اريده
ولكنى لا اعرف العلاقات المتعدده
اريد حبيب لى لوحدى
لا اريد ان اعرف غيره
لا اعرف مبدأ سوى ان المتعه ليست المقصد
وانما الحب هو المقصد
هاهو عامنا الاول مضى
ومازالت اهواك
ومازالت اتعذب
بالله عليك
ماذا افعل لارتاح من عذابى
لا اريد ان ازيد همومك
ولا اريد منك شيئ
كل ما كنت اريده هو بعض الراحه
حب له امل
ام حبنا يا حبيبى فهو
حب بلا امل
كان فاضل بس يادوب
انى البس توب الدنيا واتوه عنك
لكن قلبى المغلوب بيخاف ليدوب
ف ليالى الشوق بعدك
وما بين كده او كده مش مرتاح انا
خلينى بقى كده يمكن الهنا
مدراى فى صبرى عليك
مش عايز بكرة يفوت وانا لسه بموت
والليل عمال يجرح
والوحدة تزيد النار وتزيدنى مرار
والحزن يبات يصبح
وما بين كده او كده مش مرتاح انا
خلينى بقى كده يمكن الهنا
مدراى فى صبرى عليك
كان فاضل بس يادوب
انى البس توب الدنيا واتوه عنك
لكن قلبى المغلوب بيخاف ليدوب
ف ليالى الشوق بعدك
هذا البوست هو البوست الوحيد الذى كتبته
أعددته ونشرته لخمس دقائق ونزلته
وكنت فى قمه تهورى وظلمى للطرف الأخر
ونزلت فعلا لكى اعطى أخاه شيئ ما له
وفى طريقى عائدا لبيتى
وأنا ميقن أنى لن اراه
أجده يتصل ليبلغنى انه قادم
قادم لى
متناسيا كل مشاكله
محترما لذكرى اول لقاء
متجاهلا كل مسئولياته
يتصل لى بعد وقت صغير
ليسال اين انتظره
فأرد عليه فى اول مكان تلاقينا فيه
فيأتى مسرعا
ليجدنى انتظره
فى نفس المكان
بنفس الملابس
فى نفس الوقت
وكأن العمر لم يمر
وبعد ان تركته حمدت ربى انى لم انشر البوست
ولكنى الان انشره
لانها مشاعر مهما كانت
فهى مشاعر بداخلى
لا اريد لها ان تتخزن
كفانى ما خزنته قديما
تمر فى حياتنا مواقف ومشاهد
قد تمر سريعا بسبب ايقاع الحياه السريع
ولكن بالتمعن فيها
تجد لها معانى ومدلولات جميله
لذلك سابدأ فى سرد هذه المواقف وهذه المشاهد
سوف تكون موجزه وسريعه جدا
لحظه أنتظــــــــــــــــــار
أجلس فى الصاله مع حبيبى وننظر لبعضنا البعض
ونضحك كلانا فى يأس
ولا نعرف ان نقترب لبعض
اسأله قبله
فيرفض
اسأله ان يدنو منى
فيتمنع
ننظر كلانا الى الساعه
ولا يجد سوانا فى الصاله
فى هذه اللحظه يخرج والده من حجره مجاوره كان يحضر منها بعض اغراضه
ينتظر والده ابنه الاخر
لا يعرف كلانا هل سيبات والد حبيب مع ابنه الاخر ام مع حبيبى
ننظر لبعضنا البعض
وقد حل النوم علينا
ويتناوب حبيبى ووالده على الهاتف ليطمئنوا على وصول اخاه
ويطول الانتظار
لكم كرهت دقائق وثوانى الانتظار
فهى عنيده طويله وممله
ويمر الوقت
ولا تنتهى الضحكات اليائسه
والنظرات المختلسه الى سريرنا
ورائحه البخور تغمر المكان
ولا اتمنى سوى ان احتضنه واقبله
وفجأه يتصل اخوه ليبلغه انه أتى
وينزل والدى _والد حبيبى_لكى يبات عند حبيبى
واقفز وقتها لارتمى فى حضنه
واقبله قبله طويله
لها طعم الصبر
لحظه سعـــــــــــــاده
انتظر فى موقع عملى
ويسألنى العامل
_هل تريد شاى يا بشمهندس
فارد بسعاده لا اعرف مصدرها
_لا شكرا
واعقب مسرعا
_هو هيتأخر
فيضحك ويقول لى
_لا هو جاى
وانظر فأتبصر بذلك العامل الذى سيتتقاعد بعد ايام
أراه قادما على دراجته مسرعا
ويعلو وجهه ابتسامه
ويأتى الى ليسلم على ويقول
_ازيك يا بشمهندس ...انته الى عاوز سجاير
فارد ومازالت السعاده تغمرنى
_ايوه
فيرد
_امال مش بتنفعنى كتير ليه؟
فعقبت عليه فى تحفظ
_مش بشرب كتير يعنى
وانقده المال وأخذ علبه السجائر
واشعر بالسعاده متناسيا تطفل هذا العامل
المفاجأه انى لا ادخن الا واحده كل 3 او 4 ايام
ولكن مجرد احساسى انى امتلك ما أريده
ولا أحتاج ان اطلبه
جعلنى سعيدا
رغم مرور شهر على شراء هذه العلبه التى لم اشرب منها سيجاره
الا ان السعاده مازالت تسرى فى اوصالى
لشعور امتلاكى ما اريده
حتى ان كنت لا استخدمه
فقط لن اعتمد على غيرى
لحظه نــــــــــــــــــــدم
اجلس لاتابع مباره الاهلى والزمالك
لا ارى اى تقدم فى اداء الزمالك
ومازال ميدو يضيع فرص ذهبيه
وامسك هاتفى الجوال
واشرع فى مسح الاسماء المتكرره فى الهاتف والبطاقه
لتبقى الاسماء فقط فى الهاتف
فى البدايه كنت انظر وانا امسح الاسم
حتى لا امسح الاسم من البطاقه والهاتف
فيضيع نهائى من عندى
وقليلا اعتدت الامر
وبدات امسح بسرعه
فالاسماء عندى تتعدى الاربع مئات
وفجأه يتقدم ميدو تجاه مرمى الاهلى
ويقفز قلبى
وتضيع الفرصه
وانظر للهاتف وقتها
فاجد نفسى قد مسحت اسم من الهاتف والبطاقه
انه ابراهيم
شاب اصغر منى بثلاث سنوات
مازال يدرس
تعرفت عليه اثناء اعتكافى فى احد المساجد الشهيره فى المنصوره
فجأه تذكرت ايام المعتكف
وقراءه القران وقيام الليل والصلاه والصيام
ومدى كانت طاقتى لعمل الخير كبيره
كنت لا انام الليل ولا النهار
وكان الجميع يعشق ابتسامتى
وجمال روحى وهزلى وجدى
وفجأه اشعر بالندم
لا اعرف لماذا
هل لضياع فرصه ميدو فى احراز هدف
ام لضياع نمره ابراهيم
ام على ما افعله الان
ولم استطع اكمال مشاهده المباراه
فى البدايه احب ان اعبر عن مدى حبى وأعتزازى بهذا الصديق
أنه اقرب الناس لى على هذه الشبكه
ولو استطيع ان اراه غدا لذهبت له
ولكن المشكله انه يقطن فى اوروب
وتحديدا فى باريس عاصمه النور
ولو حكيت عنه وعن اخلاقه ومدى طيبته وعذوبته
لن انتهى للعام بعد القادم لان القادم على الابواب
واليوم كنت احدثه كعادتنا كل ليله
ويغلق معى لانه سينام
وبعد قليل يفتح
ويرينى ما جاد به خياله
وما ابدعته موهبته
ولقد راق لى ما كتبه كثيرا
وعرضت عليه ان انشره هنا
وفى نيتى ان تكون هذه بدايه مدون محترف
ولهذا ادعوكم كلكم ان تعطوا رأيكم فى هذه الاغانى التى كتبها
فهى ليست اغانى
بل طرح جيد بل ممتاز لمشاعر
شاب مسلم عربى فى الغرب
تنقل مشاهد من حياته
كم هى معبره هذه المشاهد
عن حبيبه
وعن اعز صديقاته
وعن فتاه احبته
لقد عرض صديقى على كيف ان الشرق مازل بداخلنا
رغم انه يعيش فى عالم لا ينكر المثليه
ولقد نقلت القصص كما هى
فهى لا تحتاج لاى تدخل
فقط اخترت لها عنواين من اغانى فيروز
لن اطيل عليكم
وكل ما اريده منكم
اترك تعليق لتشجع صديقى على
واكتب رأيك باغانيه بصراحه
لذلك فلاول مره اطلبها
ارجو من كل من يقرأ هذه الاغانى ان يترك تعليق موضحا رأيه فيها ومؤيدا او معارضا كان لانشاء مدونه على الخاصه
ومع الاغانى
قهوه ع المفرق
كنت اجلس على الاريكه الوثيرة في ذلك المقهى الملئ بالرواد..على الطاولة المستديرة امامي كوب شاي ساخن تتصاعد الابخرة متطايرة منه للفضاء الرحب وبعض زخات المطر تهطل على النافذه المجاورة.. واصوات الملاعقه والاكواب من حولي مختلطه باحاديث الجالسين هنا وهناك ونادله شقراء تمر من امامي حامله صينيه مليئه باكواب كثيرة فارغه...
امامي تجلس اعز اصدقائي اسماء ممسكة بيدها فنجان قهوتها تثرثر بكلام غير منتهي عن حبيبها فلطالما كنت الاذن المستمعه الى مشاكلها العاطفيه ولطالما استشارتني وطلب رأيي بعلاقتها ومشاكلها مع حبيبه شردت ذهني للحظات .. حسدت صديقتي .. تمنيت لو كنت انا من يجلس مكانها متحدثا
عن الشوق .. عن اللوعه .. عن الخصام .. عن التلاقي .. عن العبارات المتبادله عن القبل والرسائل.. عن روعه ما يسمى حب بلذته ومراره! تمنيت .. لكنه امر مستحيل ان افتح اني بدوري قلبي لها واتكلم لا لاني لست اثق بها.. ولا لاني لست بعاشق بل لاني مثلي !!....
أنا لحبيبى
كانت الغيوم متلبده في السماء وريح خفيفة بارده تحوم فوق وجه الارض تهتز لها الاشجار والاجساد .. كنت اسير بجانبه متلفحا بلفحتي السوداء المفضله مرتديا معطفا شتويا لكن لم يقيني هجمه البرد كانت ترتعد اوصالي تحته .. كنت انظر اليه متمعنا مشيته وهو منكمش على نفسه متدثرا بمعطفه نظر الي بعين دافئة بعد ان شكوت من البرد وطلب مني ان اقترب منه وان اضع يدي في جيبه !
نظرت حولي في الشارع .. كانت الناس مهروله هاربه من مطر اعلنت السماء قرب وصوله .. مددت يدي مترددا مع علمي اني لن الفت احد .. فانا هنا في بلاد الغرب حيث لا احد يهتم باحد ! لكن الشرق ما زال في داخلي !!
ادخلت يدي بجيب معطفه وكانت يده تنظر هنا بشوق.. لامستها فضغط على يدها ..وتعانق الكفان سرى الدفئ فجاه بجسدي وتمنيت في تلك اللحظه لو اقبل شفتاه وازداد منهما دفئا ... مشينا مسافه وانا استشف منه دفئه .. ولكن لمحت ابتسامه امراه مرت من جانبي ربما لم تكن اصلا رأتني .. لكني فزعت وسحبت يدي فان الشرق حتى هنا ما زال يلاحقني !!!!
قد اتاك يعتذر
لا استطيع ان انكر انها كانت جميله بعينيها الواسعتان العسليتان وشعرها الكستنائي المتدلدل برفق على كتفيها ووجهها الابيض المزين بوجنتين عليهما احمرار يعكس طيبه قلبها وطهر سريرتها كانت زميلتي وصرنا اصدقاء.. نتحدث عن كل شئ وعن لا شئ .. نخرج معا من العمل وغالبا ما نحتسي مشروبا ساخنا نتبادل خلاله الكلمات والضحكات ليمضي بعدها كل منا الى غايته كانت العيون تراقبنا والالسنه تتكلم عنا .. يتسألون هل نحن عشاق ؟
وكانت تصلني احيانا تساؤلاتهم ..وانفي لهم ما كانوا يتخيلون ! كانت علاقتي بها تزداد يوما بعد يوم.. كانت بالنسبه لي صديقه وعزيزه وكنت لها اكثر من ذلك ! وقررت يوما ان تعزمني عندها في بيتها .. كان بيتا صغيرا مرتبا.. وكان العشاء بسيطا وكان كلامنا عاديا احسست انها تريد اكثر واحست ان هناك مني صدا !
وبعدها فترت العلاقه .. وقالت انها وجدت حبيبا عرفتني عليه وقالت انها ستسافر معه لمدينه اخرى حزنت للفراق فقد شكلت في حياتي حيزا صار بعدها فراغ كم كنت اتمنى ان تفهمني .. كم كنت اتمنى ان احكي لها واعترف.. وان لا يكون قدري دائما فقدان من احب بسبب اختلافي !
ولكن كيف احكي وحالي كحال الشاعرالذي قال مره : "لكن مثلي لا يذاع له سر " !!
منتظر تعليقاتكم على أحر من الجمر
ان التفاح الاخضر من اجمل الفواكه
وفيه من الفوائد الصحيه الكثير والكثير
ولكن لست هنا بصدد توضيح هذه الفوائد
ولكنى هنا لتوصيف نوع من انواع الحب
نعم
الحب الذى لم يكتمل
الذى يشبه التفاح الاخضر
الحب الذى نعطيه اكثر مما يستحق
هو اصلا ليس حبا كاملا
كالحب بين المراهقين
كقصص الحب التى انتهت مبكرا
اى فى مرحله فوران المشاعر الاولى
وبعض القصص التى دامت سنين وهى مازالت تفاح اخضر
ما اكثر التفاح الاخضر الان
فى عصر التيك اواى
كل القصص ما هى الا تفاح اخضر
حب سريع
مشاعر متبادله جياشه
ثم
لا شيئ
زهق وملل وبوز طوله مترين
ان الحب الذى اكتمل بحيث صار الاثنين واحد
لشيئ نادر جدا
ولا يحدث سوى مره واحده فى العمر
وقد لا يحدث نهائى
فالواحد يحب مرات ومرات
ولكن هناك قصه
تختلف عن كل القصص
قصه كانت الروح فيها هى التى تحب
ووصل العشق فيها الى منتهاه
ان الفرق بين التفاح الاخضر والاحمر بسيط
ان احدهم يبقى والاخر يزول بعد فتره
ولكن التفاح الاحمر لا يمكن ان يتحول لاخضر
ولكن التفاح الاخضر يمكن ان يتحول لاحمر
انا اعرف ان التفاح الاخضر والاحمر ليس احدهما امتداد للأخر
ولكن عندنا يعرف اللون الاخضر بانه علامه عدم النضج
واللون الاحمر علامه النضج الكامل
فاذا احببت
وشعرت ان حبك غير كامل
لا تدع مشاعر الملل تقتل فرصتك فى ان كون حبك احمر
اعطى اكثر
واظهر مشاعرك بدرجه كافيه غير مبالغ فيها
وتاكد ان حبك سياخذ اللون الاحمر
تدق الساعه السادسه
ولا تهمد حركه سمير ابدا
باقى من الزمن ساعتان
يتحرك يمين ويسارا فى كل ارجاء الشقه
ويتصل للمره الألف بمحل الحلويات
ويؤكد على انتهاء الكعكه
وللمره الألف يؤكد له البائع انها فى الطريق
يخرج سمير من الشباك
لينظر على عامل محل الحلويات
يلوح له احد أصدقائه المارين فى الشارع
فلا يلمحه سمير
ان عينه موجهه على باب البنايه
يمل من الوقوف فيدخل
ويعدل وضعيه الزينه
ويبحث عن شمع اكثر ليضعه حول المائده
يمر الوقت فى اعاده ترتيب المائده
ويرن جرس الباب
فيجرى سمير بلهفه على الباب
ويفتح الباب ليجد عامل محل الحلويات
يتهلل وجه سمير
ويؤخذ الكعكه منه
وينقده ثمنها وبسخاء
ويضعها فى منتصف المائده
ويعيد ترتيب كل شيئ حولها
يبعد خطوات وينظر الى المائده من بعيد
ويعود ليعيد ترتيب بعض الاشياء
وينظر للساعه
يجدها السابعه
يتصل بحبيبه ليعرف هل سيتأخر كعادته
ولم يرد حبيبه
لم يحزن سمير
فهو اعتاد على ذلك
ويخرج شمعه برقم واحد
ويضعها فى منتصف الكعكه
وينظر الى رقم واحد
ويستريح على الاريكه
ويسبح بخياله
وينظر الى رقم واحد
انها سنه بأكملها
فى مثل هذا اليوم من عام
التقيا سويا
كان لقاءا عاديا
لم يتوقع ان يراه مره أخرى
ولكن قلبه تعلق به من أول لقاء
وظل معه لمده سنه بأكملها
راى معه الكثير والكثير
وكان سمير دائما بجوار حبيبه
كان يعلم فى اول لقاء ان حبيبه متزوج
ولكن فى البدايه لم يشعر بذلك
لم يشعر بوجود اى شيئ غيره فى حياته
وبمرور الوقت
بدأ حبيبه ينشغل ببيته
ولكن سمير تقبل الوضع
تقبل بكل الحب
فلم يكن يريد الا ان يكون بجوار حبيبه
ويرن هاتف سمير المحمول ليخرجه من خياله
ليجد حبيبه يتصل به
فينتفض سمير من جلسته
وينظر للوضع العام
وكأن حبيبه قد أتى
ولكن الجرس يقف
فيظن سمير ان حبيبه قد أتى
ويشرع فى اضاءه الشموع
ويضع بعض العطر فى ارجاء البيت
يعرف ان حبيبه يحب الروائح العطريه
ويطفئ الأنوار
وينظر من الشباك
فلا يجد حبيبه بالأسفل
فيتعجب سمير جدا
ان الساعه السابعه والنصف
هل أتى حبيبه لأول مره مبكرا عن ميعاده
ويرن الهاتف مره اخرى
ويسرع سمير فى الرد
_ألو
_ألو...أزيك يا سمير؟
_أنته فين يا عم أنته ولا هتتتأخر زى العاده
_لا بصراحه عندى خبر وحش أوى ليك
يشعر سمير بأن نبضه قد توقف
ويتذكر مواقف مشابهه
عندما كان يعتذر عن اى ميعاد
بسبب انشغاله او ظرف طارئ
يستحضر كل هذه المواقف التى ماتت فيها فرحته
لأسباب خارجه عن سيطرتهما
يتمنى لو انه فى وهم
ولكن الكلمات تنفذ أليه
_مش هقدر أجى بجد..المدام تعبانه اوى اوى من الحمل
ثم يتلعثم ويكمل
_ومتهيئلى مينفعش اسيبها واجى لانى رايح معاها للدكتور
_طيب وهى عامله ايه؟
_الحمد لله
ثم يعقب لأنه لاحظ صمت سمير
_وأنت هتعمل ايه؟
يصمت سمير ويرد بكل استسلام
_هنزل اتمشى شويه
لا يريد سمير ان يشعر حبيبه بحزنه
فاليوم يوم سعيد
ذكرى لقائهم الأول
وما يحدث خارج ارادته
ورغم تكراره مئات المرات
فيحاول ان يرسم الضحكه على صوته ويقول له
_ياعم هتبقى أب قريب
_بس انا قلقان
_ليه هو انت الى هتولد؟
_لا بس خايف عليها
_لا ياعم متقلقش كله هيعدى وكله خير ولازم تطمنى
_ان شاء الله
-طيب هشوفك النهرده نتمشى حتى
_والله ماعارف ظروفى
_خلاص ولايهمك
ويكمل فى منتهى الخضوع
_احنا كل يوم سوا نأجل كل حاجه ليوم تانى
_مش عارف يا سمير اعزرنى مش بايدى بس انا مرتبك خالص
_ياعم اجمد كده زى منا متعود عليك وطمنى ويالا بئه روح عشان متتاخرش على الدكتور
_يعنى مش زعلان
_لا بالعكس انا فرحان اوى اوى
ويكمل وصوته ينطق بالفرحه
_حبيبى هيبقى اب قريب
ويعقب
_يالا بئه امشى
_سلام يا سمير
_سلام يا حبيبى
ويغلق الخط
وتنهمر دموع سمير المحبوسه فى صمت
تنهمر ولا تتوقف
تنهمر بشكل غريب
لا يعرف ان يوقفها سمير
لقد اعتاد هذا الوضع
ان يرتب الميعاد
وان يلغى
ولكن اليوم
يوم خطط له من شهور
وأنتظره بفارغ الصبر
كان يريد ان يكون فى قائمه اهتمامات حبيبه ولو ليوم واحد فى العام
ولكن حظ سمير التعس لم يشأ
وينظر الى منظر الشقه
والشموع التى اضاءت الشقه فى شكل رومنسى جميل
ويقترب من الكعكه
ويشعل الشمعه المرسومه برقم واحد
ويغنى بصوت متهدج تغمره الدموع
الاغنيه التى اعدها لهذه المناسبه
من ورقه كان يحتفظ بها فى جيبه ليعطيها لحبيبه
كلها 3 ايام
ونكمل اول عام
حب هو العمر كله
وهو الاحلام
كان وصل جميل
حلم باله طويل
يوم منه بالعمر كله
واحلى من الاوهام
ناره احلى مافيه
قربه اغلى شيئ
دنيا جديده
عنى كانت بعيده
فيها عايز اعيش
ويطفئ الشمعه فى هدوء شديد
ويطفئ بنفسه الشموع
دموعه مازالت تنحدر على خديه فى صمت
ويقترب من الباب
ويخرج