2009/12/03

سلمى وسلامه


اعشق فيلم عن العشق والهوى
أبدع الجميع فيه بلا استثناء
ولكن هناك دور مميز فيه
أنها سلمى
التى قامت به منه شلبى
أنها الشمعه التى تحترق فى الظلام من أجل حبيبها
أنها الزوجه التى تعيش غير سعيده مع زوجها
حتى تلتقى عمرو
رئيسها فى العمل
الذى يعيش حياه روتينيه بعد ان فقد حبيبته
مع زوجه تحبه ولا يحبها
وفى هذه الظروف يلتقى الطرفين
وينشا الحب بينهم
وفى ليله شتويه
ينسا كلاهما انهم متزوجين
ويدفعهم الحب الى ممارسته
ويحاولا ان ينسيا ما حدث
ولكنها لعنه الحب
قد تيمت قلوبهم
وتبعد سلمى
ولكنها لا تستطيع
وتعود
ومعاها ورقه طلاقها
وفى اول لقاء مع عمرو
يصارحها بحبه لها
الذى انساه حبه الأول
التى كانت وقتها تعزف على البيانو فى نفس المكان
ويتزوجا سرا
وتعيش سلمى فى السر
منتظره اللحظات التى يجود بها عمرو عليها
تحاول ان تعطيه السعاده
تكاد ان توهب له ذاتها
لا تتوانى عن فعل اى شيئ لاسعاده
حتى صارت تهتم بحياته مع زوجته الاخرى
ولا تحاول ان تقارن نفسها بها
وان تحاول ان تجعله سعيد معها
تنفيذا لوعدها اياه بانه سيكون اسعد رجل اذا ما ارتبط بها
يفاتحها عمرو بانه فى اول فرصه سيعلن زوجهما
ترد عليه حتى لا تحمله المسئوليه
وتبرر له ذلك بأنها تلعب دور العشيقه
التى يذهب اليها حبيبها عندما يريد ان يكون على طبيعته
ويحدث مالم ينتظره العاشقان
تحمل سلمى
وتصطدم بأنانيه حبيبها
الذى اعتاد لعبه العشيقه
اعتاد أمراه لا تطلب شيئ
فقط تعطى بسخاء
فؤجئ بها تريد كامل حقوقها
لا أنسى ذلك المشهد الذى صارحت به عمرو بكل شيئ
بكل مشاعرها التى كانت تخفيها
بخوفها منه
بان يتهرب منها
بخوفها على ابنها
بمشاعر الغيره التى تقتلها
عندما تتخيل انها تنام لوحدها
وهو ينام بجواز زوجته
بمشاعر الخوف وهى تعيش وحيده
بمشاعر تريد ان تحياها
بان تظهر للعلن
بان يولد ابنها فى النور
بان تكون كأى امرأه متزوجه
من حقها ان تتصل به فى وقت
وان تخرج معه فى اى وقت
وان تعيش معه فى النور
لقد ابدعت منه شلبى فى هذا الدور
دور شمعه تحترق من اجل حبيبها
ولكن حبيبها فى النهايه استطاع ان يؤخذ حقها
وان يعترف بها كزوجه له
واختارها










اما سلامه
فهى الفتاه القرويه البسيطه
التى لم اراها من سنين
وتشاء الاقدار ان اذهب لفرح  ابن عمها فى بلدها
سلامه هى قريبه لى من الدرجه الرابعه
ولكن زمان
عندما كان الاجداد على قيد الحياه
كانت الزيارت كثيره
وكنا نتلاقى كثيرا
قبل انتباهى لميولى المثليه
كنت امارس المثليه ولكنى لم انتبه اليها
وكأنها كالمرض
الذى ما ان يتنبه له المريض
ويعرفه من الطبيب
تظهر كل اعراضه
كنا نلعب سويا
انا واخواتها وبنات عمها
والان بعد ان تفرق الاخوه
وصار لكل منهم بيت
ذهبت هذا الفرح على مضض
فلا اعرف احد فى هذه البلد
التى لم ازورها من 7 سنوات كامله
ولا اتذكر احد
دخلت البيت مع اهلى
وللعلم هذه البلد
هى البلد التى اعمل بها
وما ان دلفت مع اهلى
واخذت اسلم ولا اعرف على من اسلم
حتى اننى لم اكن اعرف هل انا من اهل العريس ام اهل العروسه
واخذت اسلم واسلم
حتى مللت
دخلت مع والدتى الى ركن السيدات
كعاده اهل الارياف
وما ان دخلت حتى وجدت الكثير تذكرونى
ووجدت احدهم تقول لى:نستنى دنا ياما كنت بضربك هما
فرددت عليها:يعنى يوم متحبى تفكرينى بيكى تقولى كنت بضربك   لا انا مكنتش بنضرب ومش فاكرك كمان
واخذت اسئل عن اقاربى الواحد تلو الواحد
حتى وجدت ابناء عمتى الله يرحمها فى بيت ملاصق
فاذهب واسلم عليهم
واشرع فى الهزار معهم
وادخل لاسلم على باقى الموجدين
واجدها امامى
انها هى
سلامه
لم تتغير
تقف من بعيد على استحياء
وتنظر وتمد يدها فى خجل
فاهتف:سلامه ازيك
وما ان تذكرتها حتى تلاشى قناع الخجل
ونادتنى فى ضحك: يخربيتك انته فاكرنى يالا
وأخذنا نضحك
ونتذكر ايام زمان
واجدها تقول لى :لابد ان  أريك شقتى
فلقد تزوجت سلامه
وقد سافر زوجها
واذهب معها
ونستبق الخطوات انا وهى واخى
كأننا عدنا اطفال
فجأه عدت طفل صغير
اضحك واهزر
ويعلى صوتى بالضحكات
والقى بالقفشات
واقوم لاحاول ضرب سلامه عندما تخطأ فى الكلام
وفجأه تتفجر كل مشاعرى الغيريه
وأنسى كونى مثلى
وأبدا ان اطلب من سلامه ان تعرفنى بالبنات
وفعلا تستدرجهم سلامه
وأبدا فى التعرف عليهم
وفجاه تدريجيا تعود لى ذكرياتى
قبل تحديد هويتى بالمثليه
او قبل ان اهتم بامر ممارستى المثليه والبحث ورائها
هل اشعر الان انى مثلى
لانى كبرت الأمر
ولو أنى تركته لبقيت على ممارستى وحبى للبنات
لا اعرف
لقد فجر المكان مشاعرى الغيريه بمنظر فظيع
فتح بداخلى ابواب لم اكن اعرف بوجودها
وجعلنى اشعر بمشاعر لا اعرف انها عندى
ودخل ثلاثه بنات من بنات عم سلامه
وقد كنت اعجبت باحداهم
وما ان دخلوا
حتى داهمتهم بتذكرى لهم
واخذت احكى معهم
واستحوذ على الحوار
وأخذت ارقام هواتفهم
واتصل بى ابى كى نذهب
فطلبت منه ان نبقى قليلا
واجلس مع سلامه اكثر
وتطلب منى ان اعود مره اخرى
وتقول لى :لقد عدت اليوم طفله
فارد مازحا:انا كده رجعت ازحف تانى
فعلا
لقد عادت الطفوله كلها مره اخرى
وبقى بداخلى السؤال
اين مثليتى اليوم
هل هذا نوع من انواع  التذكر
مجرد تواجدى فى مكان كنت فيه فى وقت لم تكتمل فيه ميولى المثليه
اعاد لى مشاعرى الغيريه
وكل هذا بفضل
سلامه






هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

gamdeen awi el etneen dool ya Iyaad , bgad 7elween w tani wa7da di 3agtny awi 3ashan fakretny b 7agat 3adet 3alia 2abl keda zaman :'( keep on :D

mody-3loshi يقول...

جميل اوى السؤال الى انت سئلتة يا اياد بس دة إن على شىء بافنة يدل على انة انت مهما كنت متقنع و عايش بمثليتك فانت بردة فى جزء من شخصيتك رافضها
ثانيا تفسيرى للامر هو ان حبك لطفولتك هو الى خلاك تنسى انك تفكر فى مثليتك مثليتك موجودة جواك فى الوقت دة لاكن انت بقصد او بغير وجت فرصة انك تنساها او تتناساها بمعنى اصح لاكن مثليتك هيا شىء طبيعى جداا جدا و لاكن اشتياقك للطفولة كان مجرد معبر او طريقة لنسيان انك مثلى و خلاص انتهى وقتة و رجعت تانى على طبيعتك الى هيا انك مثلى