صحوت مبكرا رغم انى سهرت بعض الشيئ البارحه وجبست على النت قليلا فاشعر بالملل فلا اجد سوى فكره طالما الحت على راسى وانشئت مدونتى الالكترونيه الجديده"كرمه العشاق" وجلست اختار لها قالب جديد يناسب ذلك الاسم الذى اعجبنى بشده لانه يذكرنى باغنيه اعز اصدقائى المفضله والتى اعشقها بشده
واذهب الى عملى فى ميعادى فى الثالثه عصرا واثناء ركوبى الاتوبيس المتجه لعملى استمع لاغنيه اليسا"بسمع اسمك بدمع"والتى نصحنى بسماعها احدى الفتيات فلا اعرف لما جريت دموعى فى صمت واحسست بالم وتعب نفسى فاستعجبت لحالى واخذت افكر فى انتقالى للمشروع الجديد واتسائل هل ساسافر مره اخرى مع صديقى الحبيب ام لا
ولكنى اطمئن لان الجميع يقول انه مازال مبكرا على النقل
وعند وصولى لمحل عملى وجدت احد اصدقائى من ورديه اخرى كنت قد قبضت له بعض المال فظننت انه منتظرنى من اجل نقوده وعندما اسلم عليه يباردنى بالقول
_تستنانى بكره عند المشروع الجديد الساعه الثامنه والنصف
لم استوعب الصدمه ففغرت فاهى مندهشا هل بهذه السرعه ساترك احبابى
هل دمعتى كانت دمعه استباقيه كحروب بوش الاستباقيه على الارهاب
اجيب عليه فى كل هدوء ونتواعد على التلاقى وبعد ان يذهب ارمى بجسدى على اقرب كرسى لى وكلى حزن احاول جاهدا ان اخفيه وفى عقلى يمر شريط ذكرياتى مع هذه الورديه لمده خمس شهور ولانى شخص بلا اصدقاء فلقد اصبح كل من هنا اصدقائى واحبابى ولقد نجحت ان افرض نفسى وان يحبنى الجميع وان احبهم
ونظرت اليهم وقد كان معظمهم لم ياتى بعد وردد الجميع كلمات الوداع التى امقتها
فانا اكره لحظات الوداع كثيرا واحس بالملل منها فانا امامى 7 ساعات من كلمات الوداع ساشعر خلالهم بالملل من هذا الوداع
وكلما اتى فرد اخبروه بهذا الخبر ويردد المزيد من كلمات الوداع وحركات الوداع مثل الاحضان والبوس فى هزار
ويضحك الجميع من لابد من حفله ماجنه لتوديعى وان الحشيش موجود والبيره موجوده والاكل موجود
ولان بيننا هزار كأننا مثليين ولقد اعتدنا على هذا الهزار فلمح الجميع عن لابد من توديعى بشكل مختلف
وبين الحين والاخير يحاولوا الهزار معى من هذا المنطلق
واجلس مع صديقى واتحدث عن شقتى وماذا افعل فيها وهل ابيعها ام اجهزها
وبعد قليل اذهب لاتغدى معهم لاخر مره ويمر الوقت فى الهزار والضحك وكلمات الوداع التى امقتها
وبعد قليل يقوم احد اصدقائى بتكتيفى ويقوم الأخر بالهزار معى ولم استطيع الخلاص من تكتيف صديقى البدين فارفع الرايه البيضاء مستسلما لهم حتى انتهى من الجوال الملقى على عاتقى
وعندما افك من بين يديه اجرى خلفهم وتعلو الضحكات ومن داخلى تعلو العبرات
فانا كنت فى قمه الحزن لتوديعى اجمل واروع لحظات حياتى
وبعد قليل نتحدث قليلا ونفتح سيره هذا الهزار المثلى ويتحدثوا عن الشذوذ كما يسموه ولا تتخيلوا صدمتى من نظره الغيرين للمثليين وخصوصا الفلاحين فهم يروه عار لا ينمحى وخصوصا للسالب
وبعد قليل نتحدث فى الاعتداءات الجديده على المصريين فى الجزائر وتكرار ما حدث واتذكر ساعتها تعليقات على وانا جاى عندما هللت لفوز مصر وماذا سيكون موقف اى عربى مما يحدث لنا عند الفوز بكل نزاهه فى مباراه وما يحدث لمواطيننا فى الجزائر
وبعد قليل ياتى اتنين من اصدقائى ويقولوا للجميع
_لو سمحتوا كلو بره عاوزين نودع الراجل بطريقتنا
ويبدؤا فى محاوله الاقتراب والهزار معى واخر يقوم بالتصوير وانا مختبى منهم والكل واقع فى الضحك وسط القفشات القويه التى يلقيها الجميع
ويمر الوقت وتقترب الساعه من العاشره وانا اريد الصراخ
_لا اريد ان اترككم
واحاول ان اعدهم انى سأتصل بهم وانى سأتى لهم وانهم سيكونوا دائمى الاتصال بى وان كنت اعرف انى لن افعل ذلك وكذلك هم
فانا سأمل اتصالات بلا امل ليبقى اتصالات العيد والتهانى والمناسبات فقط
وعند اقتراب الساعه من العاشره تزداد نبره الوداع وعندما اجهز نفسى للرحيل واخد كل حاجتى واسلم عليهم واحتضنهم جميعا اشعر بمقدار الحب الذى حظيت به فى هذه المجموعه
وكيف اثرت فيهم واحبونى
وكم احسست بحبهم عند تركهم
وكم احسست بقيمتهم عندما احسست انى لن اراهم كثيرا فيما بعد
متمنيا لهم ان ياتوا بعدى الى هناك وان كان هذا صعبا
واذهب مع اصدقاء سفرى ونركب سويا وعندما اصل لبلدى اسلم عليهم
وامضى وانا خائف من هذه المرحله الجديده التى ساقدم عليها
صوره قط فى البرد القارص
صوره للمكان الذى كنت اعمل فيه من الخارج
صوره صديقى فى السفر امام احد المبادلات الخاصه بنا(كان مز اوى الواد ده)
صوره فنجان القهوه المميز لى فى الصباح
صوره الشروق وانا عائد من للعمل
اعلى منطقه كنا نعمل بها وكنت احبها لانها تطل على النيل فكنت اذهب اليها للخلوه
منظر المحطه الجديده التى سانتقل اليها من محطتى القديمه بمدخنتيها المميزتين وشكلها الجميل