يه
دائما ما يطلب منى الاخرين معرفه اشياء عنى وعن حياتى
ولمعرفه بمدى تضرر اى كاتب من سرد سيرته الذاتيه
ولكنى لا املك ما اخاف منه لهذا سوف ابدا فى سرد اجزاء ومحطات من حياتى تحت عنوان محطات فى حياتى
وسابدأها باقصرها طولا واكثرها تأثيرا
على امل ان يتم التواصل كل يوم أحد مع جزء جديد وقصه اخرى او محطه اخرى
وهذه المحطه التى قررت ان ابدا بها تحت عنوان
"يوم من عمرى"
فهذه المحطه لم تتخطى اليوم وومازالت اعانى من اثارها حتى الان
وقد حدثت من حوالى8 شهور
31/5/2009
انزل من السياره وارى مكان الدوره التى احضرها بعيد عن مكان عملى البعيد عن بلدى
احترس كثيرا وانا امر بالطريق السريع والذى تمر فيه السيارات باقصى سرعه وما ان امر من الطريق السريع
يتبقى حاره صغيره انشئت جديدا بمرورها اصل لمكان الدوره المنشود
اتخطى كتلتين من الاسمنت الذين يفصلان هذه الحاره عن الطريق السريع بالقفز من الوسط معتمدا بكلتا يديا على كلتا الكتلتين كل يد على كتله
واقف برهه على الرصيف
وانزل قدمى اليسرى.....
وأشعر بارتطام هائل وكأنى اصطدمت فى جبل عالى او شيئ ما مسرع واشعر بنفسى اطير فى الهواء لاعلى
اجد عقلى يدرك الموقف جيدا ويدرك ان كارثه ما قد حدثت وان شيئ ما جد خطير سيصير
ولكنى لم اكن اعى ماذا يحدث الان
وفجاه ارتطم بالارض ارتطام شديد واطلق من صدرى صرخه طويله
لا اتذكر اذا كانت من الالم ام من الدهشه لكونى مازالت على قيد الحياه
فقد كان اكثر ما يشغل بالى وانا فى الاعلى انى اسقط على راسى واموت
لقد كنت اخشى كثيرا ان القى حتفى الان
وبعد ان اسقط اسمع صوت صرير ناتج عن توقف مفاجئ لسياره كانت مسرعه وقد اجبرها اصطدامها بى على التوقف
انظر اليها واتبين ملامحها جيدا واعرف انها تاكسى وارى السائق ينزل منها
شاب فى الثلاثينات من عمره وعلى وجه اعلى علامات الجزع الشديد
حاول بعض الناس ان يرفعونى من الارض ولكنى رفضت تماما ان يقترب احد منى خوفا من تسوء الامور فلقد كنت فى اعلى حالات التيقظ
حاول بعض الناس ان يرفعونى من الارض ولكنى رفضت تماما ان يقترب احد منى خوفا من تسوء الامور فلقد كنت فى اعلى حالات التيقظ
واخذت اتحسس جسدى بيدى لاكتشف كسر شديد فى العضد الايسر ما بين المرفق والكتف
كسر بحيث تهتز العظمه المكسوره نصفين يمينا ويسارا حول مكان الكثر
فامسك بيدى اليمين النصفين من مكان الكسر ليتوقف الاهتزاز الذى يؤلمنى كثيرا وانظر الى السائق واسأل
_انت السواق
فيرد بانه هو بان يهز راسه
فاقول له
_انت مش غلطان فى حاجه انا الى غلطان
لا اعرف مين اين جئت بهذه المقوله ولا من اين استنتجتها
هل فقط لارمى بالامر كله على ام لاحساسى الدائم بانى مخطئ ومذنب
ففى حقيقه الامر هو مخطئ تماما من حيث سرعته المفرطه فى حاره انشئت بحيث لا تتعدى السرعه فيها الاربعين كيلو متر
وكذلك يمشى ملاصق للرصيف بحيث سيصطدم باى من ينزل للطريق
ولقربنا من مقر الاسعاف اتصلوا بالاسعاف لياتى
وانا لازالت قابع على ارضيه الطريق اصرخ واتالم
فبدوأ فى السؤال عن رقم هاتف اى حد قريب لى حتى يتصل احد الواقفين به
يعمل عقلى بسرعه فاحاول ان اخرج هاتفى الجوال بسرعه فاجده كعادته اللعينه لا يعمل
احاول مسرعا ان اتذكر ارقام اى قريب لى فلا اتذكر الا رقمين فقط
نمره والدتى ونمره حبيبى
اتذكر ان والدتى كانت مستيقظه وانا انزل مسرعا لان اصدقائى فى العمل رنوا علي معلنين تحرك السياره التى تقلهم من مكان العمل وتقترب بهم من مكان الدوره
فاتذكر ان حبيبى اتصل بيا صباحا بعد يوم كامل لم يتصل بيا فيه ليخبرنى بجديد اخباره وكنت اعامله كأننا اصدقاء وان كل ما بيننا انتهى وبقينا اصدقاء
حتى حكى لى انه تعرف باكثر من شخص من نفس بلدنا احدهم يعمل فى المستشفى العام
فاحاول الاختيار فيما بينهم
لا اعرف ماذا ستكون حالتى اذا اتصلت بوالدتى فى هذا الوقت وماذا سيحدث لها
ولثقتى فى حبيبى ومدى قدر تحمله وقدرته على التعامل مع اى امر فاطلب من احدهم ان يتصل به
انا اعرف انه فى طريقه للعمل
ولكن الشبكه تعلن عدم الاستطاعه للوصول اليه
فيرد احد المحاولين الاتصال به
_اتدينى نمره اى حد تانى
فارد وقد اقتربت سياره الاسعاف
-لا هو ده اخويا ...افضل بس اتصل عليه هيرد واقولهى انى محتاجه
فينظر الى ويقول لى
_يا ابنى ادينى اى رقم تانى
فانظر اليه مستعطفا
_ارجوك اعمل الى قلتلك عليه
فارد
_ارجوك خليك ورا الرقم ده لحد ميرد وبلغه هو هيتصرف صح
ينزل المسعف فهو شاب فى العشرينات يحاول ان يهدى روعى ويسالنى
_هل رجلك تتحرك
فاقول له
_نعم
فيقول لى
_حاول ان تقف معتمدا عليها فقط
فاحاول جاهدا ان اقف عليها وانجح فيرفع يدى المكسوره بشيئ خفيف يريحينى من عناء حملها واركب السياره
وقبل ان يغلق الباب فيقول لى الرجل الذى يتصل
-لسه غير متاح
فاقول له
_اصبر دقائق وسيتصل
ويغلق المسعف الباب واسئله
_السياره هتروح فين
فيرد
_المستشفى العام
اقلق كثيرا من هذا الاسم فهو معناه الاهمال الشديد
وانا اشعر انى وحيدا ولا احد يعلم ما انا فيه
وهاتفى لا يعمل لينجدنى
وتتحرك السياره مسرعه تجاه المشفى العام مخترقه شوارع بلدتى فى سرعه معلنه عن وجود حاله خطيره
هناك 5 تعليقات:
الحمد لله على السلامه ...
ربنا قدر و لطف ...
سلاامات
والحمدلله انك بصحة وسلاامة وتكتب معانا
الله يحقظك من كل مكروووه
كم هو صعب استرجاع الذاكرة وعيش الحدث مرة اخرى!!
ارجو ان تظل باحسن حال دائما
حمدا لله على سلامتك صديقي
مدونه جديده صح ؟؟؟
ثانكث لكل الناس الى بيتطمن على بس عموما الموضوع دجه بقاله 8 شهور
انا بتاسف كل حد بيتابعنى انى مقصر فى متابعتكم
بجد انا اتفاجئت لان فى ناس زى على وشادن وانا جاى وجوسيب وغريب ومودى وغيرهم متابعينى وانا مقصر كتير فى مكتابعتهم
ربما لانانيه منى او لشيئ سيئ فى نفسى
فارجو انكم تعذرونى
وانتظروا متابع قادم
إرسال تعليق