يرن هاتف التلفون بنغمه معروفه
يستقبلها وجه مراد بنظره فيها نوع من الملل
ويعاود التلفون ليرن بنفس النغمه
يضطر مراد ان يرد بكل هدوء مفتعل
_ازيك يا محمود؟
_أنته مش بترد ليه؟
_يا ابنى احنا قلنا كل حاجه أمبارح
_اه...بس لازم ترد على
_ماشى انته كنت عاوز تقول ايه
_انا لقيت الى كنت بدور عليه خلاص وعرفت فعلا معنى شعورك بانك تحب وتتحب ومتشكر اوى ليك
_لا يبنى متشكرنيش انا كنت عارف ان ده كده كده هيحصل
_كلامك فعلا طلع صح انا كنت عايش فى وهم
_شفت ...الحمد لله واتمنى تكون عاقل المره دى وربنا يوفقك
_ان شاء الله
وتنتهى المكالمه بعد فاصل من تبادل عبارات السلام
ويضع مراد تلفونه بجواره
ويشرد خارج نافذه القطار
ويتذكر كيف تطورت الأحداث
فلقد كانت البدايه مختلفه تمام
عندما كتب note على موقع facebookواعلن فيها بدايه جديده لحياته
ولم يعلن انفصاله عن حبيبه
وبدأ يلاحظ ان هناك شخص ما مهتم به جدا
يتعقب كل مواضيعه وكل تعليقاته تدل بان الامر يتخطى حدود الصداقه
فى البدايه لم يعترض مراد
وبدأت الاتصالات الهاتفيه بينهم وكانت كثيره فتقريبا كل ساعه تلفون واخطأ مراد عندما قاله له مره انه single فلم يكن يعطى للامر الاهتمام القوى لبعد المسافه بينهم
وظلت الاتصالات والاهتمام والرسائل على الفيس بوك تزيد باستمرار حتى تكرر نفس السؤال لمراد فاجاب بانه فى علاقه مفتوحه وان حبيبه متزوج فكان رد محمود ان هذا غير عادل لمراد وابدى انزعاج شديد ولكن مراد اجاب بانه راضى بذلك ومستعد لاكثر من ذلك لانه يحبه بجد
وكانت هذه البدايه الحقيقيه فلقد فؤجى بمحمود يكتب عن صدمه تعرض لها لان حبيبه مرتبط وتفاجئ كثير مراد من ذلك من اين اتى بهذا الكلام وازداد الامر لاتصالات طول الوقت وبالساعات ولا يستطيع مراد ان يحرج محمود فكان يرد عليه تاره ولا يرد تاره عله يمل او يزهق
وازداد الامر اكثر وازداد تعلق محمود بمراد وحاول مراد تحذيره من حب بلا امل وانه يمكنه ان يعيش حياته مع واحد يحبه ويحبك
فيرد محمود ان مراد ايضا يعيش فى قصه مشابهه فى الظل مع رجل متزوج
فيرد مراد بان حبيبه يحبه ويقدر ويعرف مشاعره اما انا فلن استطيع تقدير مشاعرك لانى اعزك ولكنى لا احبك
ولا يعرف مراد متى ستنتهى هذه القصه فمحمود يتعلق بيه بشكل مرضى بل الاسوء بشكل بدا يزعج حبيبه
واضطر مراد يتهرب من محمود لكثره اتصالاته والتى كثيرا ما تصادف اوقات غير مناسبه للرد
حتى مر يومان بلا اتصال
وقتها ادرك مراد ان القصه انتهت وانه مل وزهق كما توقع
حتى كان مسافر الى الاسكندريه واتى هذا الاتصال
وتمر الايام ويسافر مراد الى القاهره بلد محمود ويريد ان يرى ذلك الشاب الذى تيم فى حبه لشهور ويتصل به ويرتب ميعاد لكى يقابله ويصمم مراد ان يكون حبيب محمود معاهم
ويتلاقا الثلاثه اخيرا امام محطه رمسيس ويشعر مراد بالسعاده لان محمود بطيبته قد وجد من يحبه ويستحقه ولكنه لاحظ فارق العمر ما بينهما فمحمود اصغر من حبيبه بسنتين ويقل ايضا خبره عنه
ويمضى ثلاثتهم الوقت فى الهزار والضحك وسرد القصص عن ماضيهم ويحكى محمود لمراد انه كلم حبيبه وانه مشتاق اليه فيكاد مراد ان يطير فرحا
ويجلس ثلاثتهم على كوفى شوب فى الهرم ويمر الوقت فى هزار وضحك ولعب لعبه كرسى الاعتراف
وحان وقت الرجوع ومشى مراد وتمنى لمحمود وحبيبه ان يبقيا سويا اطول وقت ممكن لانه احس ان قصاهم لن تطول من معرفته المبدئيه بهم
وفعلا ما توقعه حدث وبعد اسبوع اتصل به محمود ليشتكى له من افعال حبيبه ومن الناس التى تتدخل بينهم وتعمل مشاكل وحاول مراد ان يقنع بمصطفى ببعض الافكار التى قد تحسن العلاقه
ولكن القدر لم يمهل محمود الوقت لتنفيذ اى شيئ فثانى يوم يقول له حبيبه انه يريد الانفصال
واتصل يومها محمود بمراد فيقول له مراد خلاص عيش حياتك وانساه
ويستطرد
انا كنت متوقع كده
وتنتهى المكالمه ومحمود فى منتهى الحزن والالم ومراد فى منتهى القلق عليه
ومازال محمود يبحث عن حب ولكن ليس حب تيك اواى
هناك تعليق واحد:
كنت مؤخرا قد جاء عبر بلوق الخاص بك وكانت القراءة على طول. ظننت انني سوف يترك تعليقي الأول. أنا لا أعرف ماذا أقول إلا أن لقد استمتعت القراءة. نيس بلوق.
إرسال تعليق