2010/01/26

يوم من عمرى الجزء التانى



وصلت المستشفى ودخلت الاستقبال وبدؤا الدكاتره الشباب يكشفوا عليا وانا ممدد على سرير اقل ما يقال عنه انه قذر وبعد كشف بسيط على قالى الدكتور ده خلع فى الكتف بسيط وهيحتاج عمليه رد كتف لابد من تخديرك قبلها وده لازم بعد 6 ساعات لانك واكل من ساعتين
فقلت له
_يادكتور طيب والالم الفظيع الى انا فيه ده
فنظر الى احدى السيدات الواقفات وطلب منه حقنه مسكن
فاقتربت منى وقالت
_معاك فلوس نجيب لك حقنه مسكن
فاجبت براسى ان معى فلوس لانى لم اكن استطع الحديث ولكنهم اتوا بالمسكن دون ان يأخذوا شيئ منى
ووقتها حاولت اخراج هاتفى وحاولت قدر المستطاع ان يعمل ووضعته فى جيبى وبعد قليل رن فاخرجته فى صعوبه لانى اعرف ان المتصل هو حبيبى
_الو
_الو
_صحيح انت عملت حادثه ؟
_اه يا احمد وفى المستشفى ولوحدى والمكان بشع
_خلاص متقلقش انا جاى بسرعه
_متتأخرش على يا أحمد
_قلت مش هتأخر
_انا باعت لك والدى وابن خالتى وخالتى
_مين ابن خالتك وخالتك دول؟
_دول شغالين فى المستشفى وانا كلمتهم وكله تمام متقلقش
ويتبع
_هتعدى ياد
وبعد شويه خدونى اعمل سونار على جسمى يشوفوا فيه كسر داخلى ولا لئه وكنت جالس على كرسى متحرك ولم اكن ابذل اى مجهود وبعد عمل سونار اكد خلو جسدى من اى نزيف داخلى اخذوا منى الكرسى المتحرك لاكمل المسيره على ارجلى وانا ممسك ذراعى
وشويه ولقيت الناس حواليا
اقارب ومعارف السواق وبدؤا فى تعريفهم لى بانفسهم
وانا كنت على اخرى فركبت الاسانسير وانا لوحدى فوجدت واحد بيقولى انا من طرف احمد ووقتها تذكرت انه حدثنى عن معرفته باحد العاملين فى المستشفى
فقلت فى سرى
_ابن خالتك..هو الكدب فى دمك حتى وانت بتساعدنى
ووجدت نفسى اتحاشاه ومتجنبه ولا اعرف لماذا رغم انه ابدى حنان كنت فى اقسى حالات الاحتياج اليه فالجاى يشعرون بشده ببعضهم واثناء ركوبنا الاسانسبر احمد اتصل بيه فاراد عمرو_هذا كان اسمه_ان يعطينى الهاتف لاسمه احمد بيقوله
_متدنيش الواد ده عبيط ومش عارف حاجه خلينى منى ليك
وما ان سمعت الكلمه حتى قلت فى منتهى الاستسلام
_الله يسامحك يا احمد
وخرجت من الاسانسير ومشيت وكل من يتابعونى يمشون خلفى وانا افكر فى كلام احمد واثناء مشيى وجدت اقارب السواق محيطين بى وانا فى منتهى الضيق فلم اكن ارد علي استجدائهم لعطفى حتى اتنازل عن حقى
وعندما وصلت لسريرى الذى ساجلس عليه اقترب منى عمرو وقال
_بص..انا عارف الى بينك وبين احمد وفاهم اوى انت ليه محتاجه الان بس هو فى اجتماع فى الشغل وبجد جاى
وعندما سمعت هذا الكلام نظرت اليه فى منتهى الهدوء ونزلت من عينى دمعه حاره تعبر عن عده احاسيس مختلطه
مابين الالم والخوف والتعب
وفجأه دخل المحضر ومعه ظابط الشرطه وفتحوا المحضر معى ولا اعرف لماذا اردت تبرئه السواق رغم انه مذنب
فبدأت ان ابرئه لانى لن استفيد من سجنه او غرامته ولهذا قلت اقوال غير صحيحه تعنى تسامحى واغلاق المحضر
وانصرف اهل السواق مع الظابط وبقيت انا وعمرو 
وشويه ولقيت والد حبيبى دخل على و اول مشفنى عيط وتاثر اوى
انا بحب الراجل ده جدا و اول ملقيته بيعيط عيطت
وقعد يقولى متخفش
انا عشان اطمنه وقفت على رجلى ادامه
وقلت له انا سليم وكله تمام
والدكاتره قالولى لازم نستنى 6 ساعات عشان البنج لازم صيام 8ساعات وكله تمام
انا كنت بقوله كده ونفسى اوى اصدق نفسى
وبدون اى اسباب مبرره اخرج الممرضين كل المرافقين لى من الغرفه لابقى وحيدا ابكى فى صمت وانظر الى الباب منتظر قدومه فهو من يستطيع ان يخفف عنى
وانظر حولى لاجد حالات اقل مايقال عنها انها بشعه مابين حوادث الاعتداء وحوادث الطريق مما ضاعف المى المين لالمهم ومنظرهم فكم وددت لو دخل احد ليجلس معى او اخرج لابقى معهم
واثناء استغراقى وتفكرى ومحاوله استيعاب ما حدث
انظر لاجد احمد امامى

هناك تعليقان (2):

gay-ana يقول...

أحمد طلع شهم و ساعد بما يقدر ...
مستني البقية ...

غير معرف يقول...

اهلا اياد كيفك؟
هل توجد اجزاء اخرى ليوم من عمري؟ ارجوك اريد قراءة البقية :)