لا اعرف لماذا تعاندنى الاقدار
لماذا ابكى عندما يضحك الاخرون
لماذا احزن عندما اتوقع السعاده
لماذا اكون وحيد عندما يجتمع كل الناس
لماذا لست ككل المحبين
لماذا لا اهنأ بحبيبى فى اوقاتنا
لماذا لا اجد سعادتى فى المكان الذى انتظرها منه
وفى الميعاد الذى انتظرها فيه
لم اضع علامه استفهام خلف اى سؤال
لأنى لا اجد علامه استفهام ذات حجم يناسب كل هذه الأسئله
وكما قال حليم:
لو حكينا نبتدى منين الحكايه
انها لعنتى....مدونتى
عندما اكتب فيها وانجح
ويثنى على الناس
يحدث ما يعكر صفو حياتى
وما ان اهملتها حتى تتحسن كل الامور
هل اتركها؟؟؟
ام اترك حبيبى؟؟!!!!!
اليوم كان وقفه العيد الكبير
وكنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر من دهر
لا لشيئ الا انه
ذكرى لقائى الاول به
فى هذا اليوم اكملنا عاما هجريا سويا
فى مثل هذا اليوم
ألتقيته
رأيته
أحببته
دخل قلبى
ولم يخرج
ولازال متربعا فيه
ألا أنه متزوج
وهذا قدرى
وانا فى اكمل مراحل الرضا بهذا القدر
ان تحب رجل متزوج
فهذا العذاب بعينه
تبقى فى المؤخره دائما
تنتظر الوقت الذى يتبقى من احتياجات بيته
لتبقى بجواره
تعرف طول الوقت
ان هناك
احد اخر فى حياته
يحبه
ويهتم به
ويبقى عليه
ولا تستطيع ان تغير منه
لأنها لزوجته
فقط
تحاول ان تدعمه فى حياته الغيريه
ان تكون له السعاده
ان تعطيه اكثر
ان ترضى بما قدر لك
ان تحاول الا تاتى على بيته
ان تحاول ان لا تقارن نفسك به
ان تتقبل فكره
ان هناك من يحبها اكثر منك
ان هناك من يهتم لاجلها اكثر منك
ان هناك من يجمعه بها بيت ومستقبل واحد
ان هناك من ستنجب له اولاد يجمعهم ببعض اكثر
لا تملك الا ان تتوارى
وترضى
ان كنت تحب
ستتمنى له السعاده مع اى احد
حتى لو كان سواك
تسعد
عندما يحدثك عن حبه لها
وعن اهتمامه بها
وعن شوقه اليها
انه عذاب
كأنه يدلق النار على قلب عاشق
ولا يرى منك الا ابتسامه كبيره مشجعه
ان يحكى اكثر
لا لشيئ الا لانك
تستشعر سعادته فى حديثها عنها
تستشعر مدى حقيقيه حبه لها
ولكنك تتحمل هذا العذاب
وتخفيه لدرجه
تجعله يحكى اكثر
تعلم ان لا مجال للمقارنه
بينك وبينها
بل تجد نفسك تراها كأختك
لانها تسعد وتريح من تحب
ولا تكن لها اى ضغينه
ولكن انت تحب
ومن يحب
لا يتمنى القسمه مع حتى اهل حبيبه فى حب حبيبه
المهم
خرجنا سويا وضحكنا
وتذكرنا كل يوم
كان حبيبى اليوم كالقمر عند تمامه
انه شباب اواخر العشرينات
شباب العقل
اراه حبيبى وابى واخى الكبير وكل عالمى
لا اتنفس هواء دونه
خرجنا الى كل مكان نحبه
وكل كلامنا ذكريات
ذكرياتنا
وذكريات الجيش خاصته
ذكرياته قبلى
وحديثنا ضحكات
وعبر لى عن حبه اكثر من مره
وجلسنا نعد خطه الليله
وكانت الارض مبلله بشده من اثر نهار ممطر بشده
وتحركنا من المقهى الذى دائما نجلس فيه
ولا اعرف
لماذا كلما مشيت معه فى الشتاء؟
أدخل يدى فى جيب سترته ويدخل يده
وتلامس ايدينا بعضها البعض
ويحضن يدى عندما نتكلم فى حب
ويداعب يدى عندما يكذب ليغظينى ويرى انفعال غضبى
يود هو ان يسافر خارج مصر
ولكنه زوجته ترفض
يحدثنى عن السفر
ارد بالدعاء بالتوفيق
فيقول لى وسيكون موقفك ايه؟
اقول فى منتهى الرضا
لست انا فى حياتك بالوضع الذى يمكنى تعطيلك عن مستقبلك
انا اعرف مكانى فى حياتك
وراضى به
ولا احلم باكثر من ذلك
اعرف فقط ان زوجتك هى من تستطيع ايقافك
ويوم ان تسافر لا اعرف مصيرى
ويتوقف ساعتها عن احتضان يدى
او حتى مداعبتها
لعل الكلام كان صادم منى
ولكنه حقيقى
علمتنى الايام الا اكون خيالى
يحاول ان يغير الموضوع
ويسالنى ماذا اريد ان اتعشى
ونكمل مسيرتنا
وفجأه
يأتى هاتف من زوجته
ان اقاربها قد قدموا ويريدون المبيت عنده
لم يهمنى انهم سيبيتون عنده
قلت له
دعهم ينامو عندك
وتعالى لى
سنبقى سويا فى الشارع
لا يهمنى الا ان اكون معك بأى شكل
يقول ومعه الحق
هل اتركهم فى بيتى وأنزل
مين سيضيفهم؟
هل اتركهم؟
ويوعدنى بأنه سيحاول تفادى الامر
ويذهب
ونتفق
أذا رن فانه لن يأتى واذا اتصل فأنه قادم
لا اعرف لماذا تمر ثوانى الأنتظار كأنها دهور
انها ثوانى عاديه
ولكنها عنيده
لا تمر
وتأتى رنته
وتظهر صورته على شاشه هاتفى
أكتشف اليوم ان رنته جميله
اتمنى ان تطول لا ستمتع بها و ليكون اتصال
ويكون اعلان بقائنا سوا
ولكن الصوت يهمد
وتنسدل من عينى عبره
والناس حولى يضحكون وأرى نفسى وحيدا
أمضى فى الطرقات ابكى
ابكى حظى القليل
احاول ان ابعث له رساله تظهر حزنى
فلا اريد ان اضايقه ليله العيد
فاكتب كلمه بسيطه ومعبره له
"كل سنه وانته طيب"
وامضى فأجد اصدقائى
احاول ان اضاحكهم
واخفى مشاعرى
فأجمل ما فى كونك مثلى
انك تستطيع ان تدارى مشاعرك بعبقريه
امسح دمعتى
وارسم ضحكتى
ونذهب سويا الى كافيه اخر
واتصل به
فيقول لى اننا سنلتقى ع الفجر
اضحك من قلبى
اكف عن الالتفات
وعن الشرود
افيق واعود الى هزلى وضحكى الذى لا يتوقف
واملا المكان ضحك
وقلبى يرقص بميعاد قادم
وتجدد امل رؤيته
فى ذكرى يومنا الأول
قبله الحياه
ويمضى الوقت
ويظهر الرعد على فترات فى السماء
وفجأه ترعد السماء بشده
ونسمع صوت البرق
وينهمر المطر
كم احب المطر
ولكنى الأن امقته
اكرهه من كل قلبى
يصمم اصدقائى ان نذهب
واذهب
ودموعى فى قلبى
تسابق المطر على زجاج التاكسى
ابكى
اشعر بقيله الحيله
كم يعاندنى حظى
ولا امالك الا ان اقول
عندما تشاء الاقدار
واقف واشغل اغانى صديقتى
فيروز
فهى من تشعر بى
عندما تشدو
اهواك
اهواك بلا امل
وعيونك تفتنى
وورودوك تغرينى
بشهيات القبل
اهواك ولى قلب
بغرامك يلتهب
تدنيه فيقترب
تقصيه فيغترب
فى الظلمه يكتئب
ويهدهده التعب
فيدور وينسكب
كالدمع من المقل
فى السهره انتظر
ويطول بيا السهر
فيسألنى القمر
ياحلوه ما السبب
فاجاوبه والقلب قد تيمه الحب
يا زهر انا السبب
احببت بلا امل
كم تعبر عنى هذه الأغنيه
واظل طول الوقت اتصل به
حتى اطمئن به فى هذا الشتاء الفظيع
واصل بيتى
واغير ملابسى
والبس العباءه السوداء
واتصل بيه حتى اصلى معه
فاجد الوقت قد تأخر
احس بانها الطامه
فاقرر ان اتابع بنفسى ذبح خروفى بنفسى
فلم استطع ان اراه ليلا
وعندما اصلى واسلم على اصدقائى
اعود لاجد الاروع
والدى ذبح الخروف دون انتظارى
لم استطع حتى ان أراه
لم اتمالك نفسى
فقد وصل النحس مداه
فقد يئست من هذا العيد
حتى لم اقف مع الجزار
وذهبت اليكى
يا مدونتى
يا لعنتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق