انذار بتلقى اشاره لاسلكيه
_ازيك يا ممدوح
_ازيك يا باشا
_قيد عندك الاشاره دى بالوقت والتاريخ
_خير يا فندم سرقه ولا اختطاف ولا نصب
_قتل يا ممدوح
_يا ساتر يارب أملينى يا باشا
_تم العثور على جثه لشاب فى مقتبل العشرينات من عمره يلبس قميص ازرق وبنطلون كحولى ويلاحظ على الجثه جرح قطعى فى الجمجمه واثار كسر فى عظام الرقبه مما يحمل الامر شبهه جنائيه
انتهى
قبل هذه الاشاره باربع ساعات
يخرج فؤاد وزميله منير من العمل فى الثانيه عشر صباحا
بعد استلام مرتبات الشغل باكمله من الفرع الرئيسى
ويقفان على الطريق
ويلوحا لاحد السيارات الماره
وتقف السياره
ويجلس فؤاد بجوار السائق وبجانبه منير
ويلقى فؤاد نظره عابره على السائق
فيفغر فاه مبهوتا من هذا الجمال
شاب فى مقتبل العمر
وسيم جدا
ذو ملامح اوربيه
من الشعر الاشقر
الى العينين الزرقاوتين
والجسم متناسق الطول والعرض
لم يتمالك فؤاد نفسه
من ان يحدق فى السائق
الذى بدوره اعطى له ابتسامه فى قمه الوداعه
اظهرت صفين من اللؤلؤ
اعطت لجماله
بهجه ورونق اخاذ
ولم يفيق فؤاد من نشوه اعجابه بالسائق الا على كلام منير
_يبنى انا رايى انى انا الى اخد الفلوس دى كلها
_يا عم متقلقش انا ساكن فى المدينه يعنى امان
_مش حكايه امان اد مهى خوف..... ده مبلغ كبير اوى
_ياعم متقلقش اوى كده
وفجاه يشعر فؤاد بيد السائق تلمس ظهره فى حركه مقصوده تماما
فقد كان يدير ظهره للسائق
فنظر اليه ليجده يبتسم ابتسامته الساحره ويقول
_الحلو هينزل فين
يحاول فؤاد ان يتجاهل هذه الابتسامه ويقول فى ارتباك فاضح
_انا فى الاخر وزميلى فى السكه
فيضحك السائق فى هدوء بسيط ويقول
_ده من حظنا
وينزل منير فى السكه ويترك فؤاد بجوار السائق
لم يتحرك من مكانه ليجلس مكان منير
ظل ملاصق للسائق
يستمتع بلمساته الساحره
ويسترق النظرات الى جسد السائق جزء جزء
ويلاحظ السائق هذا الامر
ويتعمد اظهار تفاصيل جسده
وتصل السياره الى نهايه الطريق
وينزل كل الركاب
بينما يتبطء فؤاد
ويكاد فؤاد يغادر
ولا يعرف
ماذا بعد
فينظر الى السائق فى لطف
_تؤمرنى باى خدمه
_قوام كده تمشى
تحمر وجنتى فؤاد خجلا
_مش فاهم قصدك
_انته وراك حاجه يا هندسه
_لا خالص
_طيب نلف شويه بالعربيه
لا ينطق فؤاد بشيئ
فقط يهمهم ويهز راسه فى صمت
وينطلق السائق بالسياره
ويبتدى يحادث فؤاد بكلام اكثر وضوحا وهدوءا وادبا
وفؤاد يكاد يطير من السعاده
سينام مع هذا الوسيم
ويبدا يتخيل جسمه
وماذا سيفعل معه
ويفيق على كلمه السائق
_وصلنا البيت تحب تنزل تريح جسمك شويه ونضايفك
_اوك.. احسن انا تعبت اوى من اللف
_هو انته لسه تعبت... ده التعب كله جاى
ويضحك الاثنان
ويدخل فؤاد الى ذلك المنزل الريفى فى تلك المنطقه البعيده
_ثوانى يا هندسه وراجع ليك ...اعتبر البيت بيتك
_اوك ... متتاخرش لو سمحت
وياخد فؤاد يجول براسه فى المكان
ويضع شنطته بجواره
ويفتح بعض ازرار قميصه
ويخلع حذائه
ويجول ببصره فى انحاء المكان
مكان بسيط وغير متكلف
يدل على طبقه صاحبه الماديه المتواضعه
وفجأه.
.يدخل السائق
ومعه اثنان من اصدقائه
و ينقبض قلب فؤاد لمنظر اصدقاء السائق
ويهم انا يمسك بشنطته وحذائه ليغادر
فيخرج احدهم مديه من جيبه
ويشيح بها امام وجهه
_رايحه فين يا مره؟
يكاد قلب فؤاد ان ينخلع لما يراه ويسمعه
فكانت وجوههم ليست بالتى تأتى بالخير
يضحك السائق ويقول
_الواد ده من اياهم ومش هيخرج النهرده سليم
ويعقب الثالث
_لازم نتوبه بطريقتنا عشان يحرم خالص
ويقترب صاحب المديه من فؤاد ويلمس وجهه بالمديه
_بس الواد ده مزه اوى متيجى نجرب وبعد كده نؤدبه
لا يعرف بماذا يرد فؤاد
تكاد كل الافكار السوداء تقفز الى راسه
وكل النهايات السوداء التى سمع عنها للجايز
يحاول فؤاد ان يهرب
فيضربه صاحب المديه بالمديه فوق راسه
تاركا جرح فى راسه
يفقد فؤاد على اثرها الوعى
ويقع على الارض
من اثر الضربه القويه
فينظر السائق اليه
_انته حمار هنعمل ايه دلوقتى؟
فيرد عليه صاحب المديه
_ولا حاجه هنخد كل حاجه معاه
_بس هو عرف شكلنا خلاص وعرف عربيتى
_انته مش عربيتك من غير ارقام .... خايف ليه؟
_لا برضه متضمنش
_خلاص نقتله الكافر ابن الكافره ده
_نعم..... قتل ايه يا بنى انته هتجنن؟!!!!!!!!!!!!!!
_اه نقتله وهناخد ثواب كمان ....ده كافر
ويبدا فؤاد يفيق وهما مازالوا على اختلافهم
ويحاول ان يفكر
فى الحل فيردد بصوت ضعيف
بعد ان هداه تفكيره الى شيئ
-دنا هوديكوا فى داهيه...دنا عمى لواء فى امن الدوله... انا مش هسيبكم.... سيبونى وانا هسكت.. انا عاوز امشى وخلاص
ينظر الثلاثه الى بعض
وكان فؤاد قال لهم
اقتلونى
صار قتله حتميا
لانه هددهم بالابلاغ عنهم
وينقض صاحب المديه على رقبه فؤاد
ويضغط
وفؤاد يصرخ
_ارجوك سيبنى...حرام عليك..
ويضعف صوته
وتقل مقاومته
_ليه..ابوس رجلك سبنى اعيش حتى عشان خاطر اهلى
ويرد عليه صاحب المديه
_موت يابن الكافره
وتضيع الكلمات من بين شفتين فؤاد
وتضعف الرؤيه امامه
وتبدا روحه فى الخروج
ويقف الاثنان الاخران فى ذهول
ولا يعرفان ماذا سيحدث؟
وتهمد جثه فؤاد
فى مكان غريب
مع اشخاص غرباء
ويلتفت صاحب المديه الى زملائه
_انتو هتفضلوا متنحين كده...متتحركوا وشيلوا المره دى من هنا ....خلينا نرميها فى ابعد مزبله
يرد صديق السائق
_ايه الى حصل ده؟...انا مش مصدق عينى
بينما يتقدم السائق فى قلق تجاه الشنطه ويفتحها
_ياااااااااه كل دى فلوس...وموبايل جامد كمان
يرد صديق السائق
_ده شكله غنى واهله مش هيسبونا
يرد صاحب المديه
_ياعم تلاقيهم هيفرحوا انهم خلصوا منه....يالا خلينا نخلص منه بدل مينتن هنا
ويتحرك الثلاثه
ويحضرون جوال
ويضعون الجثه فيها
ويحملونها فى السياره
ويمضون بعيدا
حتى جنح الليل عليهم
حتى يجدوا ابعد مقلب قمامه
ويلقوا بالجوال بداخله
وفى ثانى يوم
يجدها السكان فى المنطقه
ويبلغوا الشرطه
وياتى الظابط
ويعاين الجثه
ويمسك جهازه اللاسلكى
هناك 3 تعليقات:
قصة تخوف اوى والله و لازم كلنا بجد بفكر بقلبنا الاول قبل شهوتنا علشان الى حصل دة مش يحصل لاى حد فينا
شكرا ليك بجد اياد على القصة
انا اول مرة اشوف المدونة بتعتك و بجد اعجبت بيها كتير
و يا رب اكون ضيف خفيف على قلبك
انته ضيف خفيف دائما على قلبى وعلى مدونتى
وبجد اتمنى انك تتابعها
وارجو ان القصه تكون عبره وعظه
جمييلة جداا...خليتها واقعية اكتر بالألفاظ اللى بيقولها العامة زى البلطجية دوول لاى حد مثلى....مدونة جميلة بجد..تسلم الايادى
إرسال تعليق